مجتهد نيوز – عربي
أعلنت الكويت أن مطابقة السمات الوراثية لرفات 32 شخصا، تسلمتهم من العراق، بقاعدة بيانات أسرى الكويت تتطلب مزيدا من الفحوصات للتيقن من هوية أصحابها”.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، ناصر الهين، أمس الجمعة في تصريحات نقلتها وكالة “كونا”، إن الجانب العراقي سلم الكويت في وقت سابق سمات وراثية لرفات 32 شخصا، مؤكدا أن تلك السمات لا تعني تحديد هوية صاحب الرفات بل تحتاج إلى مزيد من الفحوصات للتيقن من هويته.
وأضاف أن الخارجية تقدر الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العراقية في هذه القضية الإنسانية، مؤكدا أنها لن تألو جهدا في متابعتها.
وأشار إلى بياني اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية الصادرين في شهري يونيو ويوليو الماضيين واللذين تضمنا الإعلان عن العثور على موقع دفن في العراق ورفع الرفات منهما وإجراء تحليل جيني في دائرة الطب العدلي في بغداد أسفر عن وجود سمات وراثية أعطى بعضها مؤشرات إيجابية عند مقارنتها بقاعدة بيانات أسرى الكويت.
وأضاف أنه بناء على ذلك قامت الكويت بإرسال فريق فني لزيارة دائرة الطب العدلي في بغداد للاطلاع على ما تم رفعه ونقل عدد من العينات إلى البلاد لإجراء عملية استخلاص الحمض النووي ومطابقة النتائج بقاعدة بيانات أسرى الكويت، مبينا أن “النتائج أسفرت عن تطابق عدد من العينات المنقولة مع قاعدة بيانات الأسرى”.
كما ذكر الهين أنه تم الطلب رسميا من العراق نقل كامل الرفات إلى الكويت لاستكمال عمليات الفحص الجيني عليها تمهيدا لإجراء عملية التطابق للتعرف على جميع الرفات ومن ثم الإعلان عن هويات أصحابها.
وأوضح “التعرف على رفات أي أسير لا يتم إلا من خلال مختبرات الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية التي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى”، مؤكدا أنه في حال الوصول إلى أي نتائج تتعلق بتحديد هوية أي رفات وتحديد مصير أي أسير فإنه سيتم إبلاغ ذويه فورا باعتبار ذلك حقا إنسانيا وقانونيا”.