مجتهد نيوز مجتهد نيوز
مجتهد نيوز//
في خطوة حوثية جريئة تعتبر الأخطر على قيادات الشرعية منذ بداية عاصفة الحزم، حين أعلن الناطق العسكري باسم الجماعة “يحيى سريع” الأربعاء الماضي في مؤتمره الصحفي بصنعاء عن صرف مكافآت مالية لمن يلقي القبض على أيٍ من قيادات الشرعية أو التحالف.
لم يكن الإعلان الحوثي اعتباطاً أو حرب نفسية تمارسه المليشيا لتحقيق إنجازات اعلامية، بل هو نتاج اتفاقات “مبرمة” مع عدو خفي يتربص بكل قيادات الشرعية منذ مطلع أغسطس من العام الماضي 2019.
إعلانُ له تداعياته وأثاره السلبية على الشرعية “ككيان”، وله أهداف تآمرية ستكون اشد وطأة على الحكومة من سابقاتها.
حيث كشفت مصادر استخباراتية عن تفاهمات “حوثية” “إماراتية” بوساطة “إيرانية” وراء هذا الإعلان إلتزم فيها الطرف “الحوثي” بتخفيض التصعيد على المنشآت الإماراتية الحيوية والاقتصادية في دبي وأبو ظبي وعدم استهدافها بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مقابل إلتزام طرف أبو ظبي بتقديم معلومات حول تحركات لقيادات في الشرعية من بينها قيادات عسكرية كبيرة.
مؤكدة في الوقت ذاته أن أبو ظبي وإن إلتزمت بكشف قيادات في الشرعية؛ إلا أنها وافقت أيضا على تسهيل الوصول لقيادات في الجانب السعودي، مشيرةً الى أن القيادات التي قُتلت في الهجوم الصاروخي الحوثي الاخير في مديرية الحزم بمحافظة الجوف كان نتاجا واحدا لتلك التفاهمات.
كما تشير المصادر الى أن أبو ظبي أطلعت الجانب الحوثي على تحركات القيادات العسكرية في جبهة “نهم” و “الجوف” وقدمت لهم كامل المعلومات السرية وساعدتهم في إختراق المنظومة العسكرية، لافتة الى أن الحوثيين باتوا يعرفون كل ما يجري حتى في الإجتماعات السرية لقيادات الشرعية.
إضافة الى ذلك كشفت المصادر عن خلايا وزعتهم الإمارات على المعسكرات والألوية لمراقبة تحركات القيادات السعكرية للشرعية في مأرب وبعض مناطق خب والشعف، ورفع الإحداثيات للحوثيين لإستهدافهم، وهو الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق آخر سيؤثر على سير المعارك.
تأتي هذا الخطوة الخطيرة من الجانب الإماراتي بعد تهديدات سرية من قبل مليشيا الحوثي بإستهداف منشآت حيوية في أبو ظبي، ما يشير الى خطورة المرحلة القادمة على كل القيادات العسكرية والمدنية في الحكومة المعترف بها.
ويرى مراقبون أن بيان مشايخ قبيلة مراد بسحب جميع مقاتليهم من كافة جبهات القتال مع الحوثيين يعد رسالة تهديد واضحة للشرعية والتحالف ومؤشر خطير له ماله من التداعيات السلبية والعواقب الكارثية التي لا يحمد عقباها بأن الحوثيين وصلوا إلى. مرحلة متقدمة من التفاهمات مع مشايخ القبائل في محافظة مأرب تمهد لمخطط جديد قدي يفضي الى انقلاب القبائل على الشرعية والتحالف من داخل محافظة مأرب وهذا ما لا يحمد عقباه .
