“شفت إختك بمواقع جنسيّة”.. محامية كويتيّة تستعين بشقيقة مُقدّم برامج كي تشرح وجهة نظرها على الهواء.. امتعض المذيع محمد المؤمن وردّ غاضباً “محشومة أختي”.. هل تُميّز قوانين الكويت بين المرأة والرجل في جرائم الشّرف؟
خالد الجيوسي لصحيفة رأي اليوم // مجتهد نيوز//
لم تستطع محامية كويتيّة بحسب نشطاء أن تُراعي آداب الظهور على الشاشة، ولكي تُثبت وجهة نظرها للمذيع الرجل الذي أمامها، وضعت شقيقته في مثال “قذر”، دفع بالمُقدّم إلى الدفاع عن شقيقته بالقول باللهجة المحليّة “محشومة أختي”.
وفي التفاصيل، وخلال برنامج “نقطة خلاف”، الذي يُقدّمه الإعلامي محمد المؤمن، جرى نقاش بين المحامية دلال المسلم، والمذيع، حول قانون يحكم بإعدام المرأة حال انتقمت من زوجها، عند ضبطته يخونها مع إمرأة أخرى، فيما يُقابل الجرم بعُقوبة مُخفّفة فيما لو قام بذات الجريمة الرجل، فيما لو ضبط الأخير زوجته مع عشيقها.
انا مسوي الفيديو، تناقض جدا واضح اعتقد مثل ما انتوا شايفين، هالفيديو سويته عشان اثبت لكم انه صحيح المراة درجة ثانية!!! المذيع رد على الضيفة لمن عطت مثال، ولكن الضيف تركه براحته يقول الي يبي، هالشغلة مو تمييز بنظركم؟ مع انهم اثنينهم اطرحوا نفس المثااال!! وهذا مثال يُضرب ولا يقُاس! pic.twitter.com/WCMykx3PWy
— م. فواز العنزي🎓 (@fawazz97) February 25, 2020
فيديو
في أحد البرامج الكويتية.. محامية كويتية للمذيع: أنت شفت أختك في مواقعة جنسية ! pic.twitter.com/Ve0P0ZJxjH— فيديوهات وروابط الأحداث (@videohat_1) February 25, 2020
ولكي تُثبت المحامية وجهة نظرها، لم تجد إلا شقيقة المذيع كي تضعها في مثال، حيث قالت مُخاطبةً إيّاه، أنت شفت مثلاُ أختك في مواقع جنسيّة، وقبل أن تكمل المحامية مثالها هذا، رد المذيع “محشومة أختي” وكرّرها بشكلٍ مُمتعض “محشومة”، وهو ما دفع بالمحامية إلى تغيير المثال، عليها وعلى أخواتها، قائلة “أخوي شاف أختي، مو أختك أنت.
الحادثة جرى تداولها على المنصّات الكويتيّة، واعتبرها مُغرّدون انفلاتاً أو تعبيراً في غير مكانه، وتجاوزاً بحق المذيع، لكن ناشطات نسويات، اعتبروه مثالاً لشرح وجهة نظر المرأة للرجل في هكذا مواقف، يتم فيها التمييز بينها وبين الرجل، وفيه خانها التعبير.
فيديو
في أحد البرامج الكويتية.. محامية كويتية للمذيع: أنت شفت أختك في مواقعة جنسية ! pic.twitter.com/Ve0P0ZJxjH— فيديوهات وروابط الأحداث (@videohat_1) February 25, 2020
وتضامن عدد من المُغرّدين مع المذيع، فعبّر البعض عن إعجابه بردّه، وطالبه آخر بضرب المذيعة على وجهها، فيما سارع نشطاء إلى جلب مقطع سابق لذات المذيع، وهو يُناقش ذات الموضوع مع رجل، ووضعه الأخير في مثال جريمة “مواقعة بالرضا”، وجريمة تتعلّق بالشرف حصلت “لا سمح الله” مع أهله، والمُفارقة أنّ المذيع لم يُبد ردّة الفعل ذاتها مع المحامية، وهو ما اعتبره نشطاء تحيّزاً ضد المرأة.
وتُثير المادّة 153 من قانون الجزاء الكويتي، جدلاً حادّاً في البلاد، مع كُل جريمة يعتبرها أصحابها دفاعاً عن الشرف، ويجدوا بالمادة ثغرة للهروب من العقاب الصارم ويقول نصها: “من فاجأ زوجته حال تلبسها بالزنى، أو فاجأ ابنته أو أمه أو أخته حال تلبسها بمواقعة رجل لها، وقتلها في الحال أو قتل من يزني بها أو يواقعها، أو قتلهما معا، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 3 آلاف روبية (45 دولارا) أو بإحدى هاتين العقوبتين”، وهي مواد قانونيّة تُطالب حقوقيّات بإلغائها، لما فيها على حد وصفهن من إهانة وإذلال للمرأة.