السعودية تطالب بحل سلمي في اليمن … بعد يوم واحد من إستهداف الحوثيون لمنشأت ارامكو في ينبع .
مجتهد نيوز //
أكدت السعودية اليوم التزامها بحل سلمي للأزمة في اليمن، في حين هددت جماعة الحوثي بوقف الجهود الرامية لإنهاء الصراع ردا على التصعيد الراهن بعد يوم واحد من تعرض منشئات ارامكو النفطية في مدينة ينبع السعودية للقصف والاستهداف المباشر من قبل الحوثيين بصوراريخ باليستية وطائرات مسيرة .
ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي لدعم اليمن في أزمته، وأضاف “نحن حريصون على دعم أمنه واستقراره”.
وشدد الوزير السعودي على التزام بلاده “بالحل السياسي للأزمة اليمنية والأمر متوقف على التزام الحوثيين به”.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن التصعيد الراهن في اليمن دفع الحوثيين إلى فرض قواعد اشتباك جديدة.
وأضاف البخيتي في مقابلة مع الجزيرة أن استهداف الرياض قد يؤدي إلى إنهاء المقترح اليمني للسلام “الذي قدمه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط”.
وكان التحالف العربي أعلن أمس الاثنين تدمير مواقع إطلاق صواريخ باليستية ومرافق تخزين طائرات مسيرة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن “القيادة المشتركة للتحالف نفذت عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية وطائرات دون طيار في العاصمة (صنعاء) ردا على إطلاق الجماعة الحوثية صواريخ باليستية باتجاه المملكة تستهدف منشئات حيوية “.
وأوضح أن “عملية الاستهداف جاءت بعد أن أصبحت العاصمة صنعاء مكانا لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة”.
قتلى مدنيون
يشار إلى أن الـ 15 من فبراير/شباط الجاري شهد مقتل 31 مدنيا يمنيا في غارات جوية شنها التحالف العربي على اليمن. وجاءت الغارات بعد يوم من سقوط طائرة مقاتلة تابعة للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين “والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وتصاعدت حدة المعارك في مارس/آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية. وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، في حين يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.