مجتهد نيوز مجتهد نيوز
بعد مهزلة الإنسحاب التكتيكي … التحالف يعتزم تقليص نفوذ الاصلاح على وزارة الدفاع لصالح الانتقالي وطارق عفاش.
مجتهد نيوز //
كشفت مصادر سياسية عن إبلاغ قيادة التحالف العربي الرئاسة اليمنية بخطورة الأوضاع العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، في ظل تزايد المؤشرات على وجود تفاهمات بين جماعتي الإخوان والحوثيين قادت إلى تسليم جبهة نهم الإستراتيجية دون أي مقاومة تذكر.
ولفتت المصادر إلى إرسال التحالف تعزيزات كبيرة إلى محافظة مأرب بعد زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مقر القوات المشتركة في العاصمة السعودية الرياض.
وأكدت المصادر اعتزام التحالف العربي بقيادة السعودية الشروع في حزمة من التدابير العسكرية خلال الفترة القادمة بالتفاهم مع الرئاسة ستشمل إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، ومراجعة المسجلين على قوائم منتسبي الجيش التي تشير التقارير إلى أن معظمها أسماء وهمية تنتمي إلى عناصر الإخوان.
ووفقا للمصادر ستشهد المرحلة القادمة صدور جملة من القرارات التي ستتم بموجبها إعادة التوازن لتركيبة الجيش الوطني الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.
ومن المتوقع أن تتم إعادة ضباط محسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى قيادة بعض الوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف اللتين تعرضتا لهجمات حوثية واسعة تسببت في تغيير موازين القوى العسكرية على الأرض لصالح الحوثيين.
وتشير معلومات متواترة حول خلفية سقوط جبهة نهم في أيدي الحوثيين وسيطرتهم على مناطق في الجوف إلى تواطؤ قيادات عسكرية محسوبة على الإخوان، بالإضافة إلى الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التابعة للحكومة التي عانت من حالة ترهل.
وكشف القيادي الحوثي محمد البخيتي في وقت سابق عن حالة هدنة غير معلنة بين حزب الإصلاح والحوثيين في جبهات نهم وصرواح التي توقفت فيها المواجهات منذ عامين على الأقل من دون معرفة الأسباب الحقيقية.
ودأب إعلاميون وقادة عسكريون محسوبون على الإخوان على توجيه الاتهامات للتحالف العربي بمنع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه صنعاء وقصف قوات الجيش التي تقوم بأي تحركات عسكرية في هذا الاتجاه وتارة أخرى بررت تلك القيادات العسكرية للإخوان هزائمها أمام الحوثيين بالانسحاب التكتيكي.
واعتبرت مصادر عسكرية رفيعة في التحالف العربي وقيادات يمنية هذه الاتهامات محاولة لتبرير الفشل في تحقيق أي إنجاز عسكري والتغطية على تفاهمات غير معلنة مع الحوثيين انكشف عنها الستار مؤخرا.
