الرئيس هادي يطالب الأمم المتحدة بتغيير مبعوثها مارتن غريفيث.
مجتهد نيوز //
جاء طلب الرئيس عبدربه منصور هادي للأمم المتحده بتغيير مبعوثها الدولي لليمن البريطاني مارتن غريفيث والذي تم رفضه من قبل الأمم المتحدة بتمديد فترة المبعوث الأممي لليمن غريفيث بالإجماع في ١٣ يناير الجاري لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي في في ١٥ يوليو المقبل ليؤكد مدى ضبابية رؤية الرئيس وحكومته للوضع الراهن وأسبابه .
وتهاجم الشرعية الأمم المتحدة ومندوبها لدى اليمن بأنها تنظر للقضايا بمعيرين غير مدركة بأن جماعة الحوثي تحت العقوبات الدولية وأن الحرب التي دمرت الأخضر واليابس التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية بمباركة المجتمع الدولي نفسه .
ولم يدرك الرئيس هادي بأن الشرعية فقدت قدرتها على إيجاد مشروع يحتوي اليمنيين جميعا بالقدر الذي أمعنت فيه سياساتها في زيادة مآسي الشعب اليمني وتجويعه من خلال قطعها للمرتبات وكأن موظفي الدولة خصوصا في مناطق سيطرة جماعة الحوثي هم موظفي حكومة تقع في خارج الغلاف الأرضي .
وكان حري به وبالحكومة الشرعية قبل رمي فسادها الذي نخر في جسد الدولة المتهالك حتى العظم وتحميل ممثل الأمين العام البريطاني ”غريفيث” مسؤولية تلك الأخطاء والفساد أن يسعى وحكومته لتصويب الاختلالات الكبيرة جدة في مختلف الجوانب .
وهذا يؤكد بجلاء تلك النظرة القاصرة للشرعية في قراءة ما بين السطور وعلينا أن نكون واقعيين في التعامل مع الحدث فالسياسة التي تتبناها الأمم المتحدة تجاه الحكومة الشرعية نتاج طبيعي وأمر مفروغ منه نظرا لعدم فاعليتها في الميدان وعدم تبنيها مشروع جامع لليمنيين سيما وأنها أصبحت مرتعا للفاسدين .
ومن جهة ثانية أثبتت الحكومة الشرعية عجزا كاملا في إيقاف المطامع الإماراتية في إحتلال السواحل اليمنية وموانئها وعجزت أن تصدر بيانا يلزم الإمارات الخروج من التحالف والعودة بقواتها إلى ابوظبي لاسيما عقب أحداث أغسطس التي جرت فيه حكومتنا الشرعية أذيال الهزيمة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وفقدت العاصمة المؤقتة عدن ومعها نصف المحافظات الجنوبية .
ولعلها لم تدرك بأنها باتت مجرد مشرعن لجماعات مسلحة عجزت الشرعية عن منع ذلك وضمها في صفوف وزارة الدفاع التابعة لها وأنت تجد اليوم في الساحل الغربي وحده ثلاث جماعات مسلحة تتبع الإمارات ولا تعترف بشرعية الرئيس هادي .
وبالتالي لم يعد من باب العقل أن نحمل فشلنا للآخرين وعلى الشرعية ذاتها أن تعيد القراءة لحجم الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها وتعمل على إعادة شرعيتها للمسار الصحيح قبل أن نلقي باللوم على الأخرين .
ويعد البريطاني مارتن غريفيث ثالث ممثل للأمين العام للأم المتحدة لليمن والذي عين في فبراير ٢٠١٥م عقب استقالة ممثل الأمم المتحدة الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ في الشهر ذاته وكان عين في ٢٥ أبريل ٢٠١٥م خلفا للمغربي جمال عمر الذي عين ممثلا للأمم المتحدة في اليمن في أبريل ٢٠١١م .
ويواجه المبعوث الأممي أزمة مع مسؤولي الشرعية والذي ينظر له العديد منهم وسيطا غير محايدا في نظرهم وأبرزهم الرئيس هادي الذي تقدم بطلب الاستغناء عنه قبل أن تعلن الأمم المتحدة تمسكها به .