عادل عبد المهدي يكشف تفاصيل هامة حول اتفاق تهدئة بين إيران والرياض.
مجتهد نيوز //
كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال العراقية عادل عبد المهدي، عن مغزى الضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فليق القدس الجنرال قاسم سليماني فجر الجمعة الماضي في العراق.
وقال عبد المهدي، إن سليماني كان يحمل رسالة من الجانب الإيراني إلى السعودية بشأن اتفاق تهدئة بين الرياض وطهران، عبر الحكومة العراقية التي كانت تلعب دور الوسيط، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى اغتيال سليماني الذي كان عراب مشروع التهدئة، قبل أن تصل الرسالة إلى الحكومة العراقية، لإجهاض البادرة قبل أن تتم، لاعتبارات تراها واشطن اضرارًا بمصالحها، في حال تحققت أي بادرة اتفاق بين الخصمين الإقليميين.
وبحسب عبد المهدي فإن الجنرال سليماني كان على موعد معه الساعة الثامنة والنصف، من يوم اغتياله، إلا أن الضربة الأمريكية حالت دون وصول سليماني ورسالته، التي كان من المفترض أن تغير طبيعة العلاقات بين إيران والسعودية بشكل إيجابي.
في السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة، إن الرسالة التي كانت بحوزة الجنرال الإيراني تضمنت أيضا رؤية للحل في اليمن، في إطار رد وصفته بـ”الإيجابي” من الجانب الإيراني على ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، شملت مقترحات لحل الأزمة بين الرياض والحوثيين بشكل جذري، بما يفضي إلى تسوية دائمة وطويلة الأجل، كانت ستزعج الولايات المتحدة التي تسعى لتشكيل الخارطة السياسية وفق رؤيتها المتسقة مع مصالحها الاقتصادية وتحالفاتها السياسية.