ما علاقة اغتيال قاسم سليماني بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”؟ 

 

 

ما علاقة اغتيال قاسم سليماني بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”؟

 

 

 

 

مجتهد نيوز //

 

 

مثل اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفاقه في العراق اليوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية بمثابة محاولة يائسة لخلط الأوراق في المنطقة .

 

وجاءت الضربة الأمريكية لإغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفاقه لتمثل انتقاما واضحا لدوره الكبير في تصفية داعش في العراق وسوريا .

 

وتعرف داعش بأنها صنيعة أمريكيا وانتاجها الحصري بهدف بقاء قواتها في المنطقة وسيطرتها على ثرواتها من خلال تلك الجماعات الإرهابية التي تقوم بتفريخها في المنطقة

 

وسجل التاريخ لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني دوره البارز والكبير في القضاء على جماعة داعش الإرهابية وما سببته من مذابح دامية ومآسي وأحزان في المنطقة .

 

ولم يعد هنالك مبرر لتواجد القوات الامريكية خصوصا في العراق عقب القضاء على داعش وتصفيتها من بلاد الرافدين والتي تحمل قائد فيلق القدس قاسم سليماني تبعات القضاء عليها .

 

وسيتعين على أمريكا تحمل تبعات اغتيال قاسم سليمان والذي لم يعد هنالك مبررا لتواجد قواتها في العراق و على عكس ما تتمناه بعد القضاء على داعش هناك .

 

واعتبرت المحللة والباحثة في الإعلام السياسي، حياة عطية، أن حادثة اغتيال رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني لها ارتباط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرة أن الجانب العراقي والإيراني قد يجعلون مما حدث وسيلة لإخراج القوات الأمريكية من العراق.

 

وقالت عطية في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، “رأينا رد فعل نانسي بيلوسي وغيرها، كلهم ردّوا بعنف ردوا ضد ترامب، وكأن هذا يأتي في إطار المعركة الرئاسية الأمريكية، الجمهوريين أيدوا ترامب وقالوا إنها خطوة شجاعة، وللآن هنالك 3 رموز ديمقراطية هاجمت ترامب بعنف”.

 

وأضافت “في الوقت الذي يعمل فيه (ترامب) ليحقق مكسباً، هؤلاء يعملون لإظهاره بمظهر المتهور، ويقومون بالتركيز على قضية أن الولايات المتحدة لا تتحمل (عواقب مثل هذه الخطوة)”.

 

 

وأضافت “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذه الخطوة الانتخابية التي يأخذها ترمب هي رسالة للوبي اليهودي بالدرجة الأولى في أمريكا، لأن الجمهور الأمريكي العادي معني بالتطور الاقتصادي”.

 

 

وأكملت عطية “ولذلك نلاحظ ان ردات الفعل الإيرانية كلها كانت تقول (أن الانتقام لا يحتاج الى حرب اقليمية)، فرد الفعل سوف يراوح في هذه المساحة، بين ضرورة الانتقام والتي هي ضرورة سياسية لايران وبين عدم ايصال هذا الانتقام إلى حافة اندلاع الحرب”.

 

وبناء على ما سبق تستدل عطية من رد فعل دعوة أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي حينما دعا اليوم مجلس النواب لاتخاذ قرار باخراج القوات الأمريكية من العراق، مضيفة أن أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران يدعو لذات الشيء، اذا نجح الإيرانيون والعراقيون بأن يأخذوا قراراً في البرلمان (العراقي) بإخراج القوات الأمريكية يكونون عمليا قلبوا الطاولة على ترمب، إذ أن الضربة هذه التي كانت لتعزيز حظوظه الإنتخابية تنقلب كلياً ضده، لأن الديمقراطيين سيستخدمون ذلك ليأكدوا أنه (بسبب هذه الضرب) تم إخراج الولايات المتحدة من المنطقة”.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر اليوم الجمعة بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني. وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي.