انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو تداوله نشطاء في اليومين الماضيين يوثق ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة في الحرم المكي الأمر الذي أثار تفاعلا كبيرا.
ونشرت الجمعية الفلكية بجدة مقطع فيديو من الظاهرة، الاثنين، في حين أوضح في وقت سابق الفلكي السعودي، ملهم هندي الظاهرة بسلسلة تدوينات على صفحته بمنصة إكس قال فيها: “خلال هذه اللحظة يختفي ظل الكعبة ويمكن لحظتها تحديد والتأكد من صحة اتجاه القبلة من اي مكان تكون الشمس ظاهرة فيه.. وتفسيرها العلمي هو تساوي ميل الشمس مع خط عرض الكعبة”.
من جهته أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، هذه الظاهرة قائلا إن “الشمس عند لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريباً وسيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفراً، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد.
وأشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس “تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو”، مبينا أن “المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي”.
ولفت أبو زاهرة، إلى أن ظاهرة التعامد كانت تعد من “الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من الخشب منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماماً لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.