بدأت المملكة العربية السعودية،اليوم السبت الموافق ٢٨ يناير 2023 تحركات نهائية لطي صفحة مليشيا الإنتقالي الممول إماراتيا رسمياً من آخر معاقله في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن بالتزامن مع عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بعد أشهر طويلة من السفر في العاصمة الرياض، ضمن سيناريو لإنهاء سلطة الإنتقالي الجنوبي.
ووفقاً لمراقبين، فإن إعادة الرئيس رشاد العليمي في هذا التوقيت بالذات، تأتي رداً على تحركات إماراتية لإسقاط محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وهو الملف الخاضع لإشراف سعودي مباشر على غرار محافظة سيئون، ما يجعل الخطوة انقلاباً صريحاً على اتفاقيات سابقة بين الطرفين لإعادة هيكلة فصائلهما.
وتتصاعد الصراعات الإماراتية السعودية خلال الآونة الأخيرة، في ظل سباق بين الفصائل الموالية للتحالف للسطو على حقول النفط والمواقع الحيوية في المحافظات الجنوبية.
وكانت الإمارات قد نظمت اجتماعات واسعة لقادة الفصائل الموالية لها في العاصمة أبو ظبي، بحضور طارق عفاش وعيدروس الزبيدي، لوضع اللمسات الأخيرة للسيطرة على مأرب، الأمر الذي تخشاه السعودية من فقد هيمنتها على أهم منابع النفط والغاز في اليمن، خصوصاً مع التهديدات الإماراتية للإنقضاض على الهضبة النفطية.
وفي وقت سابق اليوم، صعدت السعودية من هجومها على الذراع الأول للإمارات في العاصمة المؤقتة عدن، متهمةً الإنتقالي بتدبير مخطط لشن تفجيرات في عدن ، في تمهيد لسلخ فصائله من عدن والحفاظ على موطئ قدم لمنافسة الإمارات على الثروات اليمنية جنوبي البلاد.