منذ أن أحتل التحالف بقيادة السعودية جنوب اليمن في منتصف 2015، وحتى يومنا هذا ولم تر هذه المناطق الا المآسي والفقر وإرتفاع في الاسعار وانفلات امني وصراعات داخلية واستخدام لشبابنا في حروبهم العسكرية مع حكومة صنعاء رغم انهم يتكلمون في اعلامهم انهم جاءوا لمصلحة اليمن وابناء اليمن، غير أن الذي ظهر خلال هذه السبع السنوات أن الفوائد كلها تصب في مصلحة التحالف على جميع المستويات بل بخلاف ذلك تماما سعى ويسعى التحالف الى إهلاك المصادر الطبيعية للثروات اليمنية خاصة تلك التي لا يستطيع الاستحواذ عليها كلية كالثروة السمكية التي تزخر بها مياه اليمن شمالا وجنوبا (نوعا وكمية) عوضا عن الممارسات التعسفية ضد الصيد والصيادين والذي يعتبر مصدر رزق لمئات الآلاف من أبناء اليمن عوضا عن القواعد والسفن العسكرية التي تستحوذ على شريحة كبيرة من السواحل، مضيقة على الصيادين عملهم واراضيهم وبحارهم كما أن العمل العشوائي لنهب الثروة النفطية وتسرب النفط الى البحر وتأثيراته السلبية على الثروة السمكية كل ذلك أدى إلى كوارث مجتمعة ضيقت على الصيد والصادين اليمنيين كإضافة الى مآسيهم الاخرى من ارتفاع الاسعار والمشاكل الاقتصادية والامنية والمجتمعية التي أحدثها التحالف .
سبعة أعوام تحركت السعودية والإمارات في تدمير الثروة السمكية في اليمن خاصة في البحر العربي وسواحل ارخبيل سقطرى وخليج عدن من خلال قيامها بالاعمال التالية :-
– جرف غير مسئول وعشوائي لكل الشعب المرجانية الخاصة بغذاء الاسماك وتدميرها بالقنابل الخاصة بذلك، مما أدى إلى إنخفاض كبير في منسوب الكمية السمكية خلال فترة 7 سنوات.
– النهب للثروات السمكية من خلال الصيد العشوائي والكبير التي تقوم به شركات تجارية تتبع السعودية والإمارات واسرائيل وبعض شركات دول جنوب اسيا بالتنسيق مع دول التحالف وبكميات تجارية كبيرة تؤثر بشكل كبير على الصيادين اليمنيين سواء في سقطرى أو في محافظة المهرة او حضرموت.
– التضييق المستمر التي يمارسه التحالف بالتعاون مع مرتزقتها في المجلس الانتقالي ضد الصيادين اليمنيين حيث منعت في اوقات عدة الصيادين من ممارسة اعمالهم في الصيد وطردهم في اوقات عديدة من جزيرة سقطرى واغلقت عليهم اجزاء كبيرة من سواحل المهرة وحصرموت .
– قيام المجلس الانتقالي باجبار كثير من الصيادين اليمنيين في سقطرى إلى تسليم اسماكهم التي يصادونها الى مصنع برايم التابع للمندوب الاماراتي خلفان المزروعي بعد ان رفضوا العمل معه مما أدى الى خلق مشاكل كبيرة لهم في مصادر رزقهم واسلوب ترويجهم وبيعهم للاسماك لسفن تجارية اخرى تتبع تجار يمنيين وهددت هذه السفن بمغادرة الجزيرة نهائيا كي تبقى اقطاعية خاصة بالإماراتي ومن خلفه الاسرائيلي.
– اغلاق ٨٠٪ من سواحل سقطرى امام الصيادين مخصصة هذه المساحة لمصانع الاسماك التابعة للتحالف.
– منع الصيادين من الاصطياد في الاماكن المحاذية لمطار الريان والشحر ومنطقة شحير واستفزاز الصيادين في منطقة نشطون عوضا عن بيع مرتزقة التحالف مؤخرا ميناء قشن لشركة اماراتية واستحواذها على مساحة كبيرة من البحر ومنع الصيادين من الاصطياد
– اختلاق التحالف قضية مكافحة التهريب والارهاب في منطقة البحر العربي واغلاقها لمناطق كبيرة في البحر ومنع الصيادين من الاصطياد فيها مما ضيق على الصيادين .
– قيام سفن عملاقة تتبع التحالف وامريكا وبعض الدول بتفريغ نفايات سامة في السواحل اليمنية مما يؤدي الى تدمير الثروة السمكية وهذا ما لاحظناه في فترة سابقة وجود سمك ميت منتشر على سواحل ابين وعدن نتيجة هذه النفايات.
كل ذلك واكثر من ذلك ادى الى فقدان حوالي ٤٠ الف صياد يمني في الجنوب لاعمالهم وحولتهم الى فقراء كدليل على حقيقة هذا التحالف واهدافه وكيف استطاعت خلق جماعات من ابناء اليمن تسهل لها كل ذلك سواء تحت مسمى شرعية وحكومة معترف بها دوليا او تحت مسمى مجلس انتقالي وحقوق الجنوبيين وغير ذلك من ممارسات عوضا عما تقوم به دول التحالف في ثاني اهم مصادر الثروة في اليمن بعد الثروة النفطية والذي سيلقي بظله على هذه الثروة ومستقبلها في اليمن لعقود قادمة من الزمن يعكس مدى الممارسات الخبيثة والحقد الدفين الذي تحمله قيادة نظامي السعودية والامارات ضد ابناء اليمن سواء كانوا في الشمال او الجنوب دون ان تفرق بينهم فهي تنظر لجميع ابناء اليمن كأعداء لها في ممارساتها واجراءاتها وهذا في الاساس داب اي محتل ضد اي مكان يحتله .