تقارير دولية : في جعبة التحالف الكثير من المفاجأت لليمنيين.
مجتهد نيوز //
قد لا يختلف اثنان على أن الأهداف التي أعلن عنها التحالف في حربه على اليمن في 3مارس 2015كانت محددة بإعادة الشرعية ومزمنة بأسابيع لإنها الوضع المأساوي من عاصفة الى أمل… لكن ومن الملاحظ وبعد ما يقارب الخمس السنوات أفرزت تلك العاصفة آلاف المآسي والأمراض والأوبئة، وهو الامر الذي أصبح متناولا في كل مانشتات الصحف الدولية والوكالات العالمية، وعناوين القنوات الفضائية وتحمل همه المنظمات العاملة في المجال الحقوقي والإنساني والصحي… ويبقى السؤال هل إنتهى الأمل الذي أفرز كل هذه المآسي أم أن في جعبة التحالف الكثير من المفاجأت لليمنيين.
قالت مصادر خاصة بمنظمة الصحة العالمية أن العام الخامس من الحرب على اليمن ينذر بكارثة إنسانية نتيجة تفاقم الوضح الصحي في البلاد مع بروز مؤشرات وتقارير دولية تؤكد إستخدام دول التحالف السعودي الإماراتي أسلحة بيولوجية .. في حربها ضد الحوثيين أدت إلى ظهور وانتشار كثير من الأوبئة الفتاكه والأمراض المميته التي اندثرت منذ عقود ولكنها ظهرت مع ظهور الحرب في اليمن.
فيما أكدت تقارير دولية أن “الوضع الوبائي في اليمن كارثي بكل المقاييس خاصة في ٢٠١٩م الذي جاء بتراكمات ٢٠١٥-٢٠١٦-٢٠١٧- ٢٠١٨ “ مشيرة إلى أن ” أكثر من أربعة ملايين وتسعمائة ألف مريض سجل في مستشفيات الجمهورية اليمنية خلال العام٢٠١٩م بالأمراض الوبائية بإنفلونزا الخنازير والكوليرا والدفتيريا والبلهارسيا والكبد الوبائي وحمى الضنك وأمراض وبائية أخرى معدية، بعضها كان قد اندثر وانتهى خلال العقود او السنوات الماضية .
وأفادت التقارير : بأن الإحصائيات الأولية التي سجلتها منظمة الصحة العالمية في اليمن حول ضحايا الأوبئه التي اجتاحت اليمن طولا وعرضا كوباء الكوليرا والدفتيريا وانفلونزا الخنازير وحمى الضنك حصدت أرواح آلاف من اليمنيين ، وفتكت بأجساد مئات الالاف منهم خلال سنة واحدة من الحرب .
منظمات دولية عاملة في مجال حقوق الانسان قالت أن الأوبئة التي تجتاح اليمن لا تستهدف الحوثيين بمفردهم حتى تقوم دول التحالف بإستخدام أسلحة بيولوجية في حربها معهم بل تطال وتصيب جميع أبناء الوطن الواحد على إمتداد خارطته الجغرافية محذرة من خطورة هذه الأسلحة وتأثيرها الطويل على الجيل الحالية والأجيال القادمة.
وكشفت التقارير عن وفاة أكثر من ٢٠٠ شخص وإصابة أكثر من ٣٠٠٠ ألف آخرين بوباء الدفتيريا خلال السنة والنصف، كما توفي اكثر من ٣٧٠٠ شخص بفعل وباء الكوليرا وتسجيل أكثر من ٢ مليون حالة إصابة مابين كوليرا واشتباه كوليرا، وبالنسبة لإنفلونزا الخنازير خلال أسبوعين هناك اكثر من ٤١٨ حالة إصابة و٨٥ حالة وفاة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية في اليمن .
مجلس حقوق الإنسان العالمي وفي أحدث تقارير له حول الأوضاع في اليمن أكد أن إستخدام دول التحالف للأسلحة البيولوجية في حربها على اليمن يعد من أهم العوامل التي أدت إلى انتشار كثير من الاوبئه وتفشي الأمراض القاتلة وتدهور الوضع الصحي في اليمن بشكل عام وهذا أمر مؤسف للغاية بالإضافة إلى قصف المنشآت الصحية والطرقات نتيجة حسابات خاطئة لدول التحالف ممثلة بالإمارات والسعودية ناهيك عن إستهداف خزانات المياه والصرف الصحي كل ذلك تسبب في وضع كارثي وبائي، لليمن والعام ٢٠٢٠م ينذر بكارثة أشد وأعنف من ٢٠١٩م جراء تراكمات ٥ سنوات.
منظمات حقوقية وأخرى عالمية عاملة في المجال الصحي حذرت من كارثة صحية وشيكه تهدد حياة اليمنيين في حالة استمرت الحرب في بلادهم مشددة على ضرورة إيجاد حل لإيقاف الحرب في اليمن ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني لإن الانتشار الوبائي لن يصيب اليمن فقط بل سينتقل إلى النطاق الإقليمي وينتقل الى دول المنطقة كاملة نتيجة تفشي الوباء بشكل كبير وبطريقة متسارعة .