وردنا الآن : المليشيات تستدعي أقوى مقاتليها للعاصمة وتعلن حالة الإستنفار ورفع الجاهزية القصوى بناءاً على توجيهات الرئيس وإنتشار عسكري كبير في العاصمة
مجتهد نيوز | متابعات خاصة
قالت مصادر مطلعة أن توتر كبير واستنفار للفصائل الموالية للتحالف في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، مع تصدع جبهة الإنتقالي الجنوبي العسكرية باستنفار واستنفار مضاد بين الفصائل ذات الانتماء الجهوي ما ينذر بيناير جديد في المعقل الأبرز للجماعات المنادية بانفصال جنوب اليمن.
حيث، نفذت قوات العاصفة، وهي الجناح العسكري الأبرز لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي والذي ينتمي عناصرها إلى الضالع، انتشار عسكري معزز بمختلف أنواع الأسلحة في المديريات الرئيسية وسط العاصمة المؤقتة عدن.
وأفادت مصادر عسكرية في صفوف المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بأن فصيل العاصفة أعلن رفع الجاهزية القتالية في صفوف مقاتليه بناء على توجيهات من رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وجاء إنتشار قوات العاصفة وهي من الألوية القليلة التي سمحت السعودية ببقائها في العاصمة عدن مقابل اخراج بقية الفصائل بالتوازي مع تحركات لفصائل الحزام الأمني والدعم والاسناد التي تشكل يافع قوامها في إطار ترتيبات لإسقاط عدن.
والانقسام في العاصمة يشير إلى أنها تتجه نحو معركة جديدة تغذيها السعودية التي ضغطت على الزبيدي لضبط فصائل مجلسه في بئر احمد، وتوجيه الزبيدي بنشر قواته جاء في أعقاب رفض الحزام الأمني والدعم والاسناد توجيهاته بالتهدئة وخفض التصعيد وهو ما يشير إلى أن جناح الضالع يرتب لمعركة يسعى من خلالها إنهاء نفوذ يافع التي سبق للزبيدي وان نجح بتقليص نفوذها بدء باستبعاد عبدالرحمن شيخ من وفد المفاوضات وصولا إلى وقف المستحقات المالية لتلك الفصائل في الوقت الذي يصرف فيه مرتبات مقاتليه ومرورا باخراج هاني بن بريك من المشهد.
وفي الأيام الماضية، وصلت دفعات ضخمة من المدرعات العسكرية السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحطّت رحالها، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في قصر معاشيق وذلك لاستلام مهام حمايته، وتفويضها بالتعامل مع أي مظاهرات قد تقوم بها القوات التابعة المقاومة الجنوبية على خليفة مطالبت تلك القوات صرف رواتبها المتوقفه منذ أشهر.. وقالت مصادر مطلعة أن قيادة التحالف اعطت قوات درع الوطن مواجهة تلك التظاهرات والتعامل معها حتى وان استدعى ذلك استخدام القوة العسكرية.
وسبق أن كشف الناشط السياسي بحساب “حاخام عفاشي” عبر تغريدة له بموقع التدوين المصغر “تويتر”، إن: “العصر الذهبي للانتقالي انتهى وبدأ العد التنازلي”، مشيرا إلى تحذيراته السابقة التي وجّهها للانتقالي بكشفه عن اختراق أمني تعرض له، ويقف خلفه عضو مجلس القيادة طارق محمد عبدالله صالح وشقيقه عمار وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، بتواطؤ من السعودية، عن مخطط سري خطير يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، من شأنه إنهاء دوره السياسي والعسكري ونفوذه في الجنوب، مؤكدا سير تنفيذ المخطط بوتيرة عالية تبلغ ذروتها خلال الأيام المقبلة بسلسلة إجراءات تقوض سلطات المجلس في جميع المحافظات الجنوبية.
وفي وقت سابق، انزلت القوات السعودية ، شحنات من الأسلحة إلى مطار عدن الدولي، بالتزامن مع تحركات مكثفة للقضاء على الإنتقالي وتمكين قوات طارق صالح.
وأكد القيادي في الحراك الثوري الجنوبي محمد النعماني، أن السعودية أرسلت طائرات عسكرية لم تذكر عددها إلى مطار عدن، على متنها مختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة.
وأوضح أن عملية إنزال الأسلحة في المطار تزامن مع وصول قوات عسكرية جديدة إلى عدن قادمة من المنطقة الشرقية للعاصمة ، وسط تحليق كثيف لطيران “الدرونز” في سماء عدن .
وبين القيادي النعماني أن وصول القوات إلى عدن جاء بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مليشيا “الانتقالي” في المحفد بأبين، وسط اتهامات السعودية بالوقوف خلف تلك الهجمات.
ولفت النعماني، إلى أن مليشيا الانتقالي، قامت بفتح معسكراتها السابقة في العاصمة عدن، لقطع الطريق أمام تسليم عدن للقوات الموالية للسعودية.
يأتي ذلك في إطار التوتر الحاصل بين مليشيا الإنتقالي والقوات السعودية، حيث تسعى الأخيرة إلى تسليم عدن لقوات “طارق عفاش” بحسب تصريحات قيادات تابعة للانتقالي، ومحللين سياسين، خصوصا في ظل تجنيد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، لاسيما من الصبيحة وردفان وأبين، ضمن القوات التابعة لطارق عفاش، ونقل فصائل الانتقالي إلى مناطق في لحج “طور الباحة، ويافع”، والضالع.