وصلت قوات عسكرية ضاربة مجهزة بمختلف الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة الى العاصمة استعدادا لإقتحامها والقضاء على آخر معاقل المليشيات المتمردة.
وكشفت مصادر عسكرية ،عن تحرك قوات عسكرية ضخمة إضافية تابعة لقوات سابقة شكّلتها السعودية مؤخرا – ما تُسمى “درع الوطن” “العمالقة” صوب العاصمة المؤقتة عدن عقب تزويدها بنحو 50 طقما عسكريا مدرع وعادي، وكذا سيارات إسعاف وبوز للبترول.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تزويد القوات بلواءين من أبين ولواء من عدن ولواء من الضالع وثلاثة الويه من لحج وأخيرا لواء من حضرموت بقيادة الشيخ السلفي فهد سالم عيسى با مؤمن.
وأوضحت المصادر، ان هذه التحركات تعد تهديدا خطيرا يهدد وجود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وقالت المصادر: انه “وخلال الأيام الماضية عملت تلك القوات على استقطاب قيادات عسكرية عُليا”. وأكدت أنها نجحت في استقطاب عدد من القيادات والأفراد إلى صفّها، من بينهم القيادي أسامة عبدالكريم محسن الردفاني، الذي تم تعيينه قائد لأحد ألويتها.
قوات درع الوطن
وخلال الأيام الماضية، وصلت دفعات ضخمة من المدرعات العسكرية السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحطّت رحالها، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في قصر معاشيق وذلك لاستلام مهام حمايته، وتفويضها بالتعامل مع أي مظاهرات قد تقوم بها القوات التابعة المقاومة الجنوبية على خليفة مطالبت تلك القوات صرف رواتبها المتوقفه منذ أشهر.. وقالت مصادر مطلعة أن قيادة التحالف اعطت قوات درع الوطن مواجهة تلك التظاهرات والتعامل معها حتى وان استدعى ذلك استخدام القوة العسكرية.
قوات درع الوطن والعمالقة
وسبق أن كشف الناشط السياسي بحساب “حاخام عفاشي” عبر تغريدة له بموقع التدوين المصغر “تويتر”، إن: “العصر الذهبي للانتقالي انتهى وبدأ العد التنازلي”، مشيرا إلى تحذيراته السابقة التي وجّهها للانتقالي بكشفه عن اختراق أمني تعرض له، ويقف خلفه عضو مجلس القيادة طارق محمد عبدالله صالح وشقيقه عمار وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، بتواطؤ من السعودية، عن مخطط سري خطير يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، من شأنه إنهاء دوره السياسي والعسكري ونفوذه في الجنوب، مؤكدا سير تنفيذ المخطط بوتيرة عالية تبلغ ذروتها خلال الأيام المقبلة بسلسلة إجراءات تقوض سلطات المجلس في جميع المحافظات الجنوبية.
قوات سعودية تقتحم العاصمة عدن
وفي وقت سابق، انزلت القوات السعودية ، شحنات من الأسلحة إلى مطار عدن الدولي، بالتزامن مع تحركات مكثفة للقضاء على الإنتقالي وتمكين قوات طارق صالح.
وأكد القيادي في الحراك الثوري الجنوبي محمد النعماني، أن السعودية أرسلت طائرات عسكرية لم تذكر عددها إلى مطار عدن، على متنها مختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة.
وأوضح أن عملية إنزال الأسلحة في المطار تزامن مع وصول قوات عسكرية جديدة إلى عدن قادمة من المنطقة الشرقية للعاصمة ، وسط تحليق كثيف لطيران “الدرونز” في سماء عدن .
وبين القيادي النعماني أن وصول القوات إلى عدن جاء بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مليشيا “الانتقالي” في المحفد بأبين، وسط اتهامات السعودية بالوقوف خلف تلك الهجمات.
ولفت النعماني، إلى أن مليشيا الانتقالي، قامت بفتح معسكراتها السابقة في العاصمة عدن، لقطع الطريق أمام تسليم عدن للقوات الموالية للسعودية.
يأتي ذلك في إطار التوتر الحاصل بين مليشيا الإنتقالي والقوات السعودية، حيث تسعى الأخيرة إلى تسليم عدن لقوات “طارق عفاش” بحسب تصريحات قيادات تابعة للانتقالي، ومحللين سياسين، خصوصا في ظل تجنيد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، لاسيما من الصبيحة وردفان وأبين، ضمن القوات التابعة لطارق عفاش، ونقل فصائل الانتقالي إلى مناطق في لحج “طور الباحة، ويافع”، والضالع.