السعودية تقدم عرض مغري لحكومة صنعاء بشأن الهدنة والمرتبات وهكذا كان الرد ؟
كشف قيادي بارز في صنعاء، معلومات لم تكشف من قبل عن كواليس مفاوضات تمديد الهدنة وسر التهديد الأمريكي على لسان مبعوثها الخاص إلى اليمن بشأن العودة إلى الحرب واستمرار العمليات العسكرية.
مجتهد نيوز – الهدنة في اليمن
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي عبدالله بن عامر في حكومة صنعاء، إن السعودية عرضت على صنعاء صرف مرتبات الموظفين كمكرمة منها لكن الرد قوبل بالرفض بقوله: “لسنا بحاجة الى مكرمة أو تبرع من أحد بل الى ثرواتنا” حسب تعبيره.
وأشار إلى أن رد صنعاء سبب لهم “الصداع فلم يعتادوا سماع ذلك من مسؤول يمني يريدون أن تظل تحت حاجتهم كأتباعهم متسولا على أبوابهم وعندما رفضت تحرك مجلس الأمن”.
وعن تفاصيل العرض السعودي أضاف بن عامر: “العرض السعودي لايختلف عن المطروح سوى توسيع دائرة المشمولين بالصرف وسبب الرفض لأننا لانريد مكرمة من أحد والمرتبات مرتبطة بثرواتنا لاثرواتهم واشنطن تدفع السعودية لذلك للتهرب من الالتزام بالنقاط فكان العرض اخر خطوة سبقت موقفي المبعوث ومجلس الامن ومن هنا جاء الربط بين الأمرين انتهى”.
يشار الى ان صنعاء رفضت التنازل عن صرف مرتبات جميع الموظفين دون استثناء بحسب كشوفات 2014م وجعلت ذلك شرطا اساسيا للقبول بتمديد الهدنة.
ويوم امس كشفت مصادر مطلعة ان السعودية كانت تنوي دفع الرواتب من الوديعة السعودية وهو ما اثار حفيظة حكومة صنعاء.
حيث أكد مستشار لعلي محسن، نائب الرئيس سابقا، اليوم الأربعاء، التوافق على صرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة صنعاء.
وأفاد سيف الحاضري، رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم الصادرة من مأرب، بأن التحالف أبلغ أعضاء سلطة الرئاسي بقراره صرف المرتبات من الوديعة السعودية.
وكانت خلافات جديدة احتدمت بين أعضاء الرئاسي بشان مصدر تمويل المرتبات، حيث يرفض عيدروس الزبيدي، رئيس لجنة الموارد في الرئاسي، وسلطة الأمر الواقع في عدن، صرفها من البنك المركزي في عدن ويشدد على ضرورة صرفها من عائدات النفط والغاز التي تورد لحساب في البنك الأهلي السعودي وهو ما أثار حفيظة سلطان العرادة ودفعه للرفض والتلويح بالتصعيد عسكريا.
تغريدات الحاضري تأكيد لتقارير إعلامية تحدثت عن موافقة التحالف على صرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة صنعاء بعد أن ظل يماطل ويحاول تجزئة الملف.
ويحاول التحالف تجاوز تعقيدات تعطيل الهدنة في ظل تصاعد المؤشرات حول هجمات مرتقبة لصنعاء على منشآت استراتيجية في العمقين السعودي والاماراتي.
واعلنت الأمم المتحدة فشل تجديد الهدنة بين الأطراف المتحاربة في الثاني من أكتوبر الجاري، إلا أنها لا زالت تؤكد انها تكثف اتصالاتها لتهدئة الوضع والمضي في توقيع الأطراف على تمديد وتوسيع الهدنة.