أخبار عاجلة

بسبب نجل الرئيس الأسبق.. الشيخ صادق أبو راس يقع في مأزق كبير أمام جماعة الحوثي بصنعاء

وقع رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو رأس، في مأزق جديد أمام جماعة الحوثي، على خلفية البيان الأخير الذي أصدره نجل الرئيس الأسبق، أحمد علي عبدالله صالح، الذي عيّنه أبو راس نائبا له في رئاسة الحزب.

وعقب هجوم أحمد علي الأول من نوعه ضد الجماعة وإعلانه لأول مرة الوقوف في صف التحالف بقيادة السعودية والإمارات ودعوته أنصاره إلى دعم الأخير في حربه باليمن، صعّدت جماعة الحوثي من ضغوطها ضد أبو راس لتحديد موقفه من احمد علي وفصله من حزب المؤتمر، وهي المطالبات ذاتها التي أطلقها العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين.

 

وقال أحمد الشامي، وهو أحد قيادات الصف الأول في الجماعة، عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، تعليقا على دعوة أحمد علي لـ”الاصطفاف ومواجهة الخطر الإيراني وأداته الحوثية”، إن: “رئيس المؤتمر صادق أبوراس على المحك، إما أن يسكت، والسكوت علامة الرضا، وستصبح الشراكة مع المؤتمر في الداخل لا معنى لها، وسيؤكد بسكوته أن بينهم تبادل أدوار مع العفافيش (أوبه لي اوبه لك)، أو يتخذ قرار حاسم مع أبناء شعبه ويخلع نائبه الخائن”، حسب تعبيره.

 

رئيس فرع حزب المؤتمر في الحديدة، الذي يشغل محافظ الحديدة في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، محمد عياش قحيم، علّق على بيان أحمد علي بالقول في تغريدة على “تويتر”: “صمت دهرا ونطق كفرا دماء الشهداء ستحاسبكم، شعب صامد مضحي بفلذات كبده مواجهة للعدوان بكل عز وشموخ ويخرج عميل جزمة ال نهيان يتكلم على الصامدين الاحرار من رفعوا راس أليمن عاليا”، حسب قوله.

 

أمام الإعلامي محمد العماد، مالك “شبكة الهوية الإعلامية”، فقد اعتبر أن أحمد علي “لم يتحمل الحياد وتم كشف”، من خلال تعليقه في “تيوتر”، على: “بيان نائب الشيخ صادق امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام الخائن احمد عفاش الذي يؤكد على مواجهة ما وصفه بالخطر الايراني المتمثل بما اسماها العصابة الـحـوثية”، حسب قوله.

 

واعتبر المسؤول في حكومة الجماعة، يوسف الحاضري، أنه “لم يعد أمام صادق ابو رأس الا حلين اما ويتبرأ من حمادة (أحمد علي) ويفصله من الحزب او يتحين الفرصة للهرب من صنعاء وينضم لحمادة ويؤيد تصريحه”.

https://twitter.com/Yusef_Alhadhree/status/1574520957980532738

 

واستدعى التحالف، إلى الواجهة، نجل الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح، المقيم في الامارات منذ 2013م، بإخراجه عن صمته والتزامه المواقف الرمادية، إلى اعلان اصطفافه مع التحالف ضد الحوثيين وايران، لأول مرة.

 

مراقبون رأوا ان التحالف سعى من وراء دفع احمد علي لواجهة المشهد بصورة رسمية ومباشرة، إلى مساومة جماعة الحوثي والضغط عليها، عبر التلويح بالقاعدة الشعبية لأحمد علي ووالده ومنتسبي قواته (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة).

 

عكس هذا احتفاء التحالف ووسائل إعلامه على نحو لافت، ببيان لنجل الرئيس الأسبق، احمد علي بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر “تقمص فيه شخصية الثائر الحر والزعيم الوطني، وتعامل مع ثورة 26 سبتمبر بوصفها ارثا عائليا” حسب مراقبين.

 

وانتقد سياسيون وناشطون، اتخاذ احمد علي حديثه عن ثورة 26 سبتمبر، “غطاء للحديث عن منجزات وهمية لعهد حكم والده”، رغم اضطراره تجنبا لمهاجمته من السياسيين، للاعتراف بأن “ثورة 26 سبتمبر لم تحقق أهدافها كاملة”.

 

وتضمن بيان أحمد علي، لأول مرة، إعلانا صريحا تأييده التحالف ودعوته أنصاره وقواعد المؤتمر الشعبي ومنتسبي قواته (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) إلى الاصطفاف مع التحالف ضد ايران وجماعة الحوثي.

 

واعتبر مراقبون بيان أحمد علي، بمثابة تدشين التحالف خطة إنهاء الحرب في اليمن أو دوره فيها، وإعادة ترتيب أوضاع جنوب اليمن وشماله، بتمكين “الانتقالي” جنوبا، وإعادة نظام علي عبدالله صالح لشمال اليمن حربا أو سلما.

شاهد أيضاً

مصنوعة من الياقوت النادر.. ساعة ولي العهد تثير جدلاً في السعودية بسبب سعرها الخيالي.. شاهد

بالاضافة الى منصبه السياسي، يعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من رجال السياسة …