قاد ضباط عسكريون كبار تمردا عسكريا غير مسبوق على السلطات السعودية معلنين حالة التأهب استعدادا للمواجهة خلال الساعات الأخيرة الماضية.
ورفض ضباط موالون لحزب الإصلاح من قوات المنطقة العسكرية السادسة المتمركزة على الحدود السعودية في محافظة الجوف قرار تعيين قائد جديد عقب اعتقال قائدهم هيكل حنتف.
ويتواجد عدد من قيادات المنطقة العسكرية داخل الاراضي السعودية منذ فترة وتحتجز اسرهم واقارب لهم ولا تسمح لهم بالتحرك الا عقب اخذ اهاليهم كرهائن لديها، وذلك ما رفضه اللواء هيكل حنتف.
وقالت مصادر مطلعة ان ضباط موالون لحزب الإصلاح يقودهم العميد بن راسية رفضوا قرار تعيين ناصر بن ثوابة قائدا للمنطقة العسكرية السادسة، مطالبين بالكشف عن مصير العميد هيكل حنتف واطلاق سراحه.
وغادر حنتف مدينة سيئون يوم أمس متجها إلى القاهرة إلا أن الرحلة غيرت مسارها إلى جدة ليتم اعتقاله هناك بتهمة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وقالت المصادر إن طائرة سعودية حلقت بكثافة فوق معسكر تتواجد فيه القوة المتمردة التابعة للمنطقة السادسة المتمركزة في مناطق بين محافظتي مأرب والجوف، في تهديد مباشر بقصفها حال استمرار رفضهم للقرار.
وأضافت أن التحليق دفع بعض الضباط الذين يقودهم أركان حرب المنطقة السادسة محمد بن راسية الرافضين قرار تعيين ناصر بن صالح ثوابة قائدا للمنطقة خلفاً لحنتف، إلى مغادرة المعسكر خوفاً من استهدافهم.
يشار إلى تسبب اعتقال الاستخبارات السعودية حنتف أثناء محاولته المغادرة إلى القاهرة، تمهيدا للتوجه إلى تركيا، على خلفية تحقيق عسكري خلص إلى تسببه في سقوط جبهة اليتمة الاستراتيجية بالكامل بيد قوات صنعاء، في موجه استياء واسعة في صفوف قوات المنطقة، فاقمها اقالته وتعيين آخر.