تحدى عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” طارق عفاش، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا ، باستئناف نشاط ما يسمى “المكتب السياسي” لقواته في محافظة شبوة، رغم قرار المجلس الانتقالي التابع للامارات، حظر نشاطه في مارس الماضي 2022م.
وقالت وسائل إعلام تابعة لطارق عفاش، إن “قيادة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة شبوة، عقدت الثلاثاء، اجتماعاً ناقشت خلاله خطة عمل الفرع للأشهر القادمة من العام الجاري”.
وذكرت أن “الاجتماع الذي ترأسه الشيخ أحمد خميس بن ضباب، رئيس الفرع، أقر رفع وتيرة العمل من خلال تكثيف نشاط كافة الدوائر المختصة بالفرع، بالإضافة إلى إعداد برنامج لعقد لقاءات مع الشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية”.
ومضى فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” التابع لطارق عفاش، متحدياً “المجلس الانتقالي” بالتأكيد على “تطوير العمل التنظيمي والفني والإداري بالفرع، واستكمال ترتيبه وتنظيمه”.
يأتي ذلك بعد أن طرد المجلس الإنتقالي، ما يسمى مكتب “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، بمسيرة حاشدة، دعا إليها اتباعه في 19 مارس الماضي، وسماها “مليونية رفض الكيانات اليمنية في المحافظات الجنوبية”.
كما أعلن قائد ما يسمى “قوات الاحزمة الامنية” للمجلس الانتقالي، العميد محسن الوالي، رسميا، الحرب على قيادات وحزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق علي عفاش، والمكتب السياسي لقوات طارق عفاش.
وقال في كلمة القاها بمناسبة حفل تخرج الدفعة الثانية مما يسمى “قوات حزام” العاصمة عدن: “لن نسمح بعودة العفاشيين الى الجنوب مرة أخرى”. في رسالة لحزب المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، والمكتب السياسي لقوات طارق عفاش، ودعم الامارات توسيع نشاطهما.
مضيفا: “نرسل رسالة اليوم من معسكر راس عباس، ونقول اننا ابناء الجنوب لن نقبل ان يعود من اخرج من عدن بأي مسمى سياسي. هذه الرسالة نرسلها لكل عفاشي، اننا لن نقبل بأي مساومات بأرض الجنوب، وبأي عمل سياسي في محافظات الجنوب، سواء في شبوة أو في غير شبوة”.
وأواخر يناير الماضي، شن “المجلس الانتقالي”، هجوماً لاذعاً على طارق عفاش، تضمن اتهاماً له بـ “ممارسة مكتبه السياسي أنشطة مشبوهة في محافظة شبوة”. بالتزامن مع اقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام في عدن ومصادرته.
وقالت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لـ “الإنتقالي الجنوبي” في محافظة شبوة، خلال اجتماع برئاسة رئيس الهيئة علي أحمد الجبواني، إنها “تؤكد رفضها القاطع الى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة”.
مضيفةً في بيان صادر عن الاجتماع حينها: إن “تلك الأنشطة المشبوهة كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ما شابه ذلك، مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري”.
واتهمت قيادة “الانتقالي” في شبوة، ما يسمى “المكتب السياسي” لقوات طارق عفاش بـ “الإستهانة بكل التضحيات الجنوبية الغالية وبسيرورة التاريخ الذي أفرز حقائق جديدة يصعب على الواهمين اليوم تجاوزها او القفز عليها”، حد تعبيرها.
(*) بيان الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظة شبوة:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=167907282226133&id=100070205864661