كشفت مصادر محلية في العاصمة، اليوم الثلاثاء، أن المليشيات المتمردة طوقت القصر الرئاسي بعددا من العناصر المسلحة والعصابات الخارجة عن القانون وسط العاصمة.
وقالت المصادر إن مليشيا “المجلس الإنتقالي الجنوبي” قامت مساء اليوم الثلاثاء، بإعادة إنتشار مسلحيها بالقرب من قصر المعاشيق الرئاسي وعدد من المناطق المجاورة في العاصمة عدن جنوب اليمن.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن وحدات من قوات “الإنتقالي” انتشرت خلال الساعات الماضية في أحياء مديرية كريتر ومناطق في الشريط الساحلي للمدينة والتي تشهد توتراً بين العمالقة وقوات الحزام الامني.
وأوضحت المصادر أن قوات الانتقالي نصبت نقاط تفتيش بالقرب من قصر معاشيق الرئاسي مقر اقامة رئيس “مجلس القيادة ”رشاد العليمي.
وبحسب المصادر فإن عملية الإنتشار تُعد بمثابة استفزاز لـ”العليمي” الذي عاد مؤخرا بخيبة أمل من السعودية في ظل محاولات “ الإنتقالي ” إعادة تصدير “القضية الجنوبية” إلى واجهة المشهد اليمني تزامنا مع ترتيبات لتصعيد جديد ضد “مجلس القيادة”.
يأتي ذلك بعد ساعات من عقد المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعات موسعة ضمن ترتيبات جديدة لإعادة تصدير ما يسمونه بـ”القضية الجنوبية” في إطار موجة صراع جديد مع “مجلس القيادة”.
الجدير بالذكر أن العاصمة عدن تشهد بين الحين والآخر صراعاً مسلحاً بين فصائل مسلحة مدعومة إماراتياً، على خلفية صراعات متعلقة بالأراضي والنفوذ.
وتتصاعد أعمال العنف والفوضى في العاصمة عدن، في ظل إنتشار العصابات المسلحة التابعة للمجلس الإنتقالي وغياب كلي لأي دور للأجهزة الأمنية.
وتخضع العاصمة عدن منذ أغسطس 2019، لسيطرة تشكيلات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وتشهد عدن انفلاتا أمنياً كبيراً زادت معه حدة الجرائم الجنائية والانتهاكات الأمنية بحق المواطنين.
ولم يفلح المجلس الرئاسي الذي عادت إلى عدن في أبريل 2022م الماضي، في وضع حد للانفلات الامني الذي تشهده المحافظات الجنوبية.