أخبار عاجلة

حكومة صنعاء تصدر بياناً هاماً بشأن فريضة الحج لهذا العام 2022م وهذا أبرز ما ورد فيه

أصدرت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في حكومة الحوثيين بصنعاء بياناً صحفياً هاماً بشأن ما وصفته بتسييس وعرقلة السلطات السعودية لفريضة الحج ورفع تكاليف الحج لهذا العام وتقليل نسبة الحجاج والانتقائية في منح تأشيرات الحجيج ووضع شروط مجحفة تحول دون قدرة الحجاج اليمنيين على أداء فريضة الحج.

وندد البيان بوضع وزارة الحج السعودية للعراقيل أمام حجاج اليمن الذين لم يتمكن الكثير منهم من  الذهاب لأداء فريضة الحج لهذا الموسم .. مستنكرا تسيس السلطات السعودية لفريضة الحج، وتعرض الحجاج للنصب والاحتيال والمتاجرة ممن وصفهم بلصوص الشرعية وحكومة معين عبدالملك ، ووكالات الحج الوهمية التابعة لهم في المحافظات المحررة.

وأوضح البيان أن فريضة الحج ما تزال تتعرض لاستهداف من قبل السلطات السعودية خدمة لمآرب من وصفهم بالأعداء وأطماعهم الاستعمارية التوسعية في البلاد الإسلامية، وفي مقدمتها السيطرة على الحرمين الشريفين والقدس الشريف لإفراغهما من محتواهما وتعطيل رسالتهما السامية التي أرادها الله في توحيد المسلمين واجتماعهم، حسب البيان.

واتهم البيان السلطات السعودية بتعمد وضع العراقيل أمام حجاج بيت الله ورفع تكاليف الحج لهذا العام وتقليل نسبة الحجاج والانتقائية في منح تأشيرات الحجيج ووضع شروط مجحفة تحول دون قدرة الحجاج اليمنيين خاصة على أداء فريضة الحج.

واشار البيان إلى أن عدد الحجاج اليمنيين الذين سمحت لهم وزارة الحج السعودية بأداء فريضة الحج لهذا الموسم يمثلون عشرة آلاف و981 حاجاً، أي ما نسبته أقل من 40 بالمائة عن حصة اليمن المعتاده في المواسم السابقة ما يعني عدم تكمن اكثر من 60٪ من الحجاج اليمنيين من السفر لأداء فريضة الحج لهذا الموسم.

وأكد أن وزارة الجح السعودية ، فرضت على الحجاج اليمنيين رسوماً وتكاليف باهظة تصل إلى ما يقارب 20 ألف ريال سعودي أي ما يعادل ثلاثة ملايين ريال يمني، بما يسمى البرنامج الاقتصادي، في حين أن هناك برامج أخرى تصل بعضها إلى 40 ألف ريال سعودي، ما يقارب من ستة ملايين ريال يمني، بينما المناطق المحررة وصل المبلغ إلى الضعف بحكم ارتفاع سعر الصرف… معتبرا فرض الرسوم والتكاليف الباهظة، هدفه حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج بيسر وأمان.

موضحاً أن تكاليف خدمات الحج والسكن والنقل للموسم 1443هـ حددتها وزارة الحاج السعودية بحوالي 14 ألف ريال سعودي، منها ما يقارب 6500 ريال سعودي مقابل خدمات وهمية تحت مسميات باقة خدمات وضرائب وتأمينات ورسوم تحسين وتأشيرة، ورسوم إيواء وتحويلات بنكية، إضافةً إلى مصروفات الحاج التي لا تقل عن خمسة آلاف ريال سعودي خاصة مع مضاعفة أسعار البضائع والخدمات.

ولفت البيان إلى أن الحوثيين قدموا للمبعوث الاممي إلى اليمن مقترحاً بشأن فتح ،طريق : صنعاء – نهم – مفرق الجوف – مأرب – الوديعة التي تقدر بحوالي 500 كم، وطريق صنعاء – البيضاء – مأرب – الوديعة التي تقدر بحوالي 750 كم، وفتح مطار صنعاء للراغبين السفر عبر الجو إلا أن دول التحالف رفضت المقترح.

وذكر البيان أن رفض مقترح فتح الطرقات من قبل التحالف زاد من معاناة الحجاج اليمنيين بالسفر لمسافة طويلة وشاقة تمر عبر تسع محافظات وتقدر بحوالي 2500 كم إلى مكة المكرمة منها 1500 كم إلى منفذ الوديعة، يمر الحاج بمحافظات “صنعاء – ذمار – إب – تعز – الضالع – عدن – أبين – شبوة ومأرب”، منها محافظات محررة وينعدم فيها الأمن والسلامة، وطرقها غير معبدة ولا مؤهلة لمرور الحجاج والمسافرين إلى منفذ الوديعة.

وأدان البيان أعمال التقطع التي يتعرض لها بعض الحجاج اليمنيين من قبل العناصر والعصابات المسلحة في المحافظات المحررة، واستخدام الحج والعمرة كأداة سياسية ووسيلة للبطش واستدراج الآمنين واعتقالهم وتسليم ضيوف الرحمن قرباناً للأنظمة القمعية، داعياً الدول الإسلامية إلى شجب وإدانة واستنكار هذه الإجراءات التعسفية واتخاذ مواقف رافضة لمثل هكذا إجراء.

واستنكر البيان ، تحديد وزارة الحج السعودية وحصر فريضة الحج للأعمار التي لا تتجاوز 65 عاماً، ما يعد منعاً وصداً عن بيت الله الحرام، واستهجن البيان صمت كثير من الدول الإسلامية والهيئات والمؤسسات العلمائية وغضها الطرف عن الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات السعودية برفع تكاليف الحج ووضع شروط تعجيزية وتقليل عدد الحجاج بذريعة الأمراض والأوبئة.

وجدد التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية في وجه المخططات والمشاريع الصهيو أمريكية والعمل على عدم تسييس أداء فرائض الدين الإسلامي الحنيف وتسهيل أداء فريضة الحج والعمرة لكافة المسلمين دون تمييز محذرا من خطورة التقبل أو الصمت إزاء السياسيات الترويضية التي تستهدف هوية الأمة وثوابتها ومعالم دينها وتفكيك وحدتها وزرع بذور الفتنة والشقاق.

وناشد البيان، علماء العالم الإسلامي بأجمعهم إلى الاضطلاع بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه المقدسات الإسلامية وتوعية الأمة واستنهاضها وتعبئة الشعوب ضد المشاريع الهدامة والمخططات الأجنبية والأطماع الصهيونية وتحريك همّم وعزائم الشباب وتوعيتهم وتربيتهم على الوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي والإماراتي.

وحث البيان علماء الأمة، على إصدار فتوى صريحة لإدانة التواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والصهيوني في بلاد الحرمين الشريفين والمنطقة والعمل على إخراجها من البلاد الإسلامية كونها تمثل خطراً على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم.

وطالب أحرار الأمة برفع الصوت واتخاذ موقف لنزع يد السعودية من إدارة الحرمين الشريفين الذي أثبت عدم كفاءته لذلك بموالاته لليهود والنصارى وإدخاله فريضة الحج والمشاعر المقدسة في صراعاته السياسية والعسكرية ولإجرامه بحق الشعب اليمني والأمة وفتحه المراقص في بلاد الحرمين الشريفين.

شاهد أيضاً

‘‘وثيقة’’.. بيع مدينة يمنية لدولة عربية.. والجبواني يكشف سبب الخلاف مع الانتقالي ويشبه ‘‘الزبيدي’’ بالرئيس صالح

انتشرت وثيقة تحتوي توجيه بتفعيل اتفاقية بيع ميناء عدن، للإمارات، من قبل عضو مجلس القيادة …