فتحت النيابة العامة بالمغرب تحقيقا بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تعرّض أطفال يتابعون دروسا في حفظ القرآن لعقاب شديد وتعنيف من طرف مدرّسهم داخل قاعة تعليم بأحد مساجد منطقة باب تازة بمدينة شفشاون الواقعة شمال البلاد.
وأظهر المقطع مدّرس قرآن وهو يضرب الأطفال القصر بطريقة وحشية وبكل قسوة على أقدامهم باستخدام عصا غليظة، رغم توسلاتهم وبكائهم، فيما كان أحد الأشخاص يساعده على ذلك، في مشهد أثار استنكارا وغضبا واسعا.
رافضون لهذا السلوك
جاءت ردود الفعل بمجملها ساخطة ومستاءة من هذا الفعل، حيث دعا الناشط عديل عبيدي إلى اعتقال هذا المدّرس، وإلى ضرورة التخلي عن هذه الأساليب التقليدية المستخدمة في تعليم الأطفال، ويرى أنها ستجعلهم ينفرون من الدراسة. فيما طالب الناشط جلال إدريسي، السلطات بمحاسبة هذا المدرس على هذا العنف الجسدي والأذى النفسي الذي سبّبه للأطفال، مشيرا إلى أن هذه الطريقة لا يمكن إلا أن تزرع الحقد لدى الأطفال على التعليم.
“طريقة تربوية”!
أما المفاجئ فكان أن البعض اعتبر استخدام هذه الطريقة يساهم في تقويم سلوك الأطفال غير المنضبطين وتعليمهم الانضباط واحترام المدرسين!.
اعتقال المدرس
من جهتها، تحركت النيابة العامة بشفشاون بعد انتشار الفيديو وأمرت بفتح تحقيق قضائي مع المدرس، الذي اعتقلته القوات الأمنية وشرعت في التحقيق معه. وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان اليوم الأربعاء، إن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، أوقفت شخصا يبلغ من العمر 44 سنة، بعدما ظهر في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعرض أطفال قصر للإيذاء العمدي داخل قاعة للتعليم.