دفع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا الدول العربية إلى البحث عن أسواق بديلة لاستيراد القمح، في إطار سعيها إلى توفير احتياجات مواطنيها من الخبز.
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي فإن 70 بالمائة تقريبا من واردات الدول العربية من القمح تأتي من روسيا وأوكرانيا.
وصنفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير أصدرته مؤخرا سلطنة عمان بين عشر دول عربية أكثر استيرادا للقمح من الدولتين المتحاربتين.
وتتيح الإحصائيات الواردة في تقرير منظمة الفاو عن إنتاج الغذاء العالمي لعام 2021، تحديد الدول التي يمكن أن تكون بديلة لروسيا وأوكرانيا من حيث استيراد القمح، وذلك في حال فرض عقوبات على صادرات موسكو من القمح.
ووفقا للفاو فإن مساحة الأراضي المزروعة قمحا في العالم ارتفعت من نحو 686 مليون هكتار عام 2011 إلى نحو 230 مليون هكتار العام الماضي، فيما بلغ إنتاج روسيا 81 مليون طن، وبلغ إنتاج أوكرانيا أكثر من 27 مليون طن.
وتشير إحصائيات الفاو إلى أهم الدول البديلة لروسيا وأوكرانيا، وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي وصل إنتاج القمح فيها العام الماضي إلى 51 مليون طن، وكندا التي بلغ إنتاجها 31.1 مليون طن. وهناك باكستان التي ارتفع إنتاجها من القمح العام الماضي إلى 26.2 مليون طن، وبريطانيا التي بلغ إنتاجها نحو 14.5 مليون طن.
أما الصين التي زاد إنتاجها عن 136 مليون طن، فلا تستطيع التصدير بسبب عدد السكان الكبير بها، حيث تستورد ما يزيد عن 11 مليون طن فوق الإنتاج.