اشتكى مواطنون في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن من استمرار ارتفاع سعر تعرفة الكهرباء التجارية، رغم تحسن أسعار صرف الريال اليمني.
وقالت مصادر محلية ان فواتير الاستهلاك من الكهرباء للنصف الأول من شهر مايو الجاري، وصلت إلى المشتركين بقيمة 970 ريال للكيلو وات الواحد، وهو ما اعتبره المواطنون ارتفاع جنوني وغير مسبوق منذ بدء تشغيل الكهرباء التجارية بالمدينة.
وأضاف ت المصادر أن سعر التعرفة لم يتحسن رغم التعافي الكبير الذي شهدته العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لأكثر من شهر.
وطالب المواطنون السلطة المحلية في تعز، بإلزام مالكي شركات الكهرباء التجارية بخفض تعرفة التيار وفقا لتحسن أسعار الصرف، الذي عمل على تراجع أسعار الديزل المستخدم في المولدات، وإزالة الاشتراك الشهري أو مايسمى بـ”بدل فاقد”، وإعادة تشغيل الكهرباء الحكومية.
وقال المهندس الكهربائي نجيب العامري، في منشور له على فيسبوك، إن شركات الكهرباء التجارية بتعز تقوم بممارسة الغش، والإخلال بالعقود المتفق على بيع خدمة كهرباء نظام 220 فولت بينما التيار الواصل للمستهلك يصل إلى 111 فولت.
وأضاف العامري أن إخلال العقود بخصوص عدم توفير الكهرباء بالنظام المتفق عليه؛ يتسبب بإتلاف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المنزلية.
وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك يدفع المواطن المشترك بالكهرباء التجارية، مبلغ 1000 ريال كل أسبوعين تحت مسمى فاقد تيار.
في السياق، قال المحامي والناشط الحقوقي عمر الحميري، إن شركات الكهرباء التجارية تضيف مشتركين جدد، رغم تجاوز طاقتها الاستيعابية، وانقطاع التيار لساعات طويلة في الليل والنهار.
وبحسب الحميري فإن الهدف من ذلك، هو زيادة المشتركين وضمان الإشتراك الشهري -فاقد التيار كما يتم تسميته- المكسب السهل، حد وصفه.
وأضاف “الواجب إلزام الشركات بوقف تسجيل مشتركين جدد إلا بعد إضافة مولدات تستوعب الأحمال بتقارير فنية من مؤسسة الكهرباء”.