أفادت مصادر محلية مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن بإعلان العشرات من عناصر المجلس الإنتقالي، الثلاثاء، انشقاقهم من قوات المجلس، تزامنا مع تصاعد الصراعات بين أطراف داخل المجلس.
وأكدت المصادر أن عشرات من عناصر المجلس الجنوبي، من أبناء محافظة أبين، أعلنوا انضمامهم لمسلحي ” المقاومة الجنوبية “، التي يقودها القيادي شلال شائع.
جاء ذلك، بعد ساعات قليلة من إغلاق مسلحي شائع مقرات المجلس الإنتقالي في محافظة أبين، بعد رفض الزبيدي صرف مرتباتهم.
وكانت مصادر محلية قد أكدت أن مسلحي “المقاومة الجنوبية”، التي يقودها شلال شائع، هاجمت أمس الاثنين مقرات المجلس الانتقالي في محافظة أبين، جنوبي اليمن، في خطوة انقلابية غير مسبوقة.
وأفادت المصادر بأن مسلحي “المقاومة الجنوبية” اقتحموا المركز الرئيسي في زنجبار وعدة مديريات وقاموا بإغلاقها بذريعة المطالبة بصرف مرتبات مقاتلي فصائل شلال شائع الذي ينتمي إلى تيار الضالع، أسوة ببقية الفصائل التابعة للمجلس والتي تسلمت قبل أيام مرتبات شهرين وبما يقارب 500 الف ريال يمني.
وقال مراقبون ان تحركات شلال شائع تأتي بإيعاز سعودي عقب ترتيبات سرية نفذتها المخابرات السعودية مع شائع للإطاحة بعيدروس الزبيدي من رئاسة المجلس متخذة من المرتبات ذريعة للانقلاب على قيادة المجلس الانتقالي.
وأضافوا أن ما حدث في أبين اليوم يعتبر اختراق أمني كبير لقيادات الصف الأول في المجلس الانتقالي من قبل المخابرات السعودية، مؤكدين أن الحدث يأتي في سياق الصراع السعودي الإماراتي الخفي في اليمن.
كما أوضحوا أن عيدروس الزبيدي أصدر توجيهات صارمة بإيقاف مرتبات المقاومة التي يقودها شلال شائع لإضعاف الأخير والترتيب لتسريح تلك القوات خلال الاشهر القادمة، خوفا من تحركات شائع المشبوهة.
ولم يستبعد المراقبون تدهور الوضع الأمني ونشوب صراع كبير في الجنوب بهدف تدمير المجلس الانتقالي أو الإتيان بقيادة جديدة للمجلس.