أثارت تصريحات رجل أعمال سعودي من أصول يمنية سخطا شعبيا واسعا في اليمن وجدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن. جراء تحرك سعودي واضح لمحاولة السيطرة على كبرى محافظات اليمن.
وحذّر مراقبون للشأن اليمني مما أسموها بالتوجهات الاستخباراتية السعودية في سبيل السعي إلى السيطرة على محافظة حضرموت شرق اليمن .
وردّ عدد من أبناء حضرموت على ما وصفوها بالتصريحات المتهورة الصادرة عن جمال با خشوين، أحد رجال الأعمال الحضارم صاحب مؤسسة جمال با خشوين للتجارة في الرياض، قائلين: إن تصريحاته صدرت بدون أي صفة اعتبارية أو قانونية، حسب تعبيرهم، واصفين زعمه بأن لديه توضيحات عن توجيهات مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتجنيس مليونَي حضرمي، بالأمر المثير للرّيبة والاستغراب.
وتساءل عدد من الناشطين بأي صفة يوزِّع جمال با خشوين حقَّ المواطنة على الحضارم اليمنيين ويبشرهم بالتجنيس إلا إذا كانت السعودية تستعد لتدريب أياديها الاستخباراتية لجس النبض في المجتمع الحضرمي؟!! ومن أعطاه الصلاحية إن لم يكن بالفعل ابن سلمان؟!!، مضيفين: بأيّ صفة يتحدث، وهو ليس من مقادمة حضرموت؟!! كما وجهوا إليه سؤالاً شخصياً. عمّا إذا كان هو نفسه قد. حصل على حقوق المواطَنة السعودية مثل السعوديين الأصليين بالكامل أم ما زال يعامَل معاملة مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة ويُذَكَّر بأصله الحضرمي؟
واستغرب مراقبون من وجود ترويج سعودي بهذا الشكل الجريء. وعبر أيادي حضرمية في المحافظات الشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف وأدواته، للعمل على خلخلة المجتمعات المحلية لصالح أجندة الرياض.
وأضافوا أن السعودية تتجه إلى خلخلة التركيبة السكانية للمحافظات الجنوبية والشرقية لصالحها هي والإمارات، حسب وصفهم. في إشارة إلى تصرفات السلطة المحلية في هذه المحافظات. والتي تعكس نية كل من الرياض وأبوظبي السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإلحاقها وضمها بجغرافيتها، مع إهمال الإنسان في تلك المناطق، ولا سيما بعد تعزيزهما تواجدهما في المهرة وحضرموت وشبوة وأبين وسقطرى.