كشفت مصادر سياسية وإعلامية في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الإثنين 9 مايو 2022م. بأن شلال شائع يقود إنقلاب عسكري مفاجئ يستهدف المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في جنوب اليمن.
وقالت المصادر أن مسلحي “المقاومة الجنوبية” التي يقودها شلال شائع، هاجمت اليوم الإثنين. مقرات المجلس الانتقالي في محافظة أبين، جنوبي اليمن، في خطوة انقلابية غير مسبوقة.
وأفادت المصادر بأن مسلحي “المقاومة الجنوبية” اقتحموا المركز الرئيسي في زنجبار وعدة مديريات. وقاموا بإغلاقها بذريعة المطالبة بصرف مرتبات مقاتلي فصائل شلال شائع الذي ينتمي إلى تيار الضالع. أسوة ببقية الفصائل التابعة للمجلس والتي تسلمت قبل أيام مرتبات شهرين وبما يقارب 500 الف ريال يمني.
وأكدت المصادر أن الصرف اقتصر على الفصائل التي تخضع مباشرة للزبيدي في حين تم استبعاد أخرى بما فيها “المقاومة الجنوبية”. مع أنها تخضع لقيادة شلال شايع الذي ينتمي للتيار الضالعي.
وقال مراقبون ان تحركات شلال شائع تأتي بإيعاز سعودي عقب ترتيبات سرية نفذتها المخابرات السعودية مع شائع للإطاحة بعيدروس الزبيدي من رئاسة المجلس متخذة من المرتبات ذريعة للانقلاب على قيادة المجلس الإنتقالي.
وأضافوا أن ما حدث في أبين اليوم يعتبر اختراق أمني كبير لقيادات الصف الأول في المجلس الانتقالي من قبل المخابرات السعودية، مؤكدين أن الحدث يأتي في سياق الصراع السعودي الإماراتي الخفي في اليمن.
كما أوضحوا أن عيدروس الزبيدي أصدر توجيهات صارمة بإيقاف مرتبات المقاومة التي يقودها شلال شائع لإضعاف الأخير والترتيب لتسريح تلك القوات خلال الاشهر القادمة، خوفا من تحركات شائع المشبوهة.
ولم يستبعد المراقبون تدهور الوضع الأمني ونشوب صراع كبير في الجنوب بهدف تدمير المجلس الانتقالي أو الإتيان بقيادة جديدة للمجلس.