أعلنت إدارة مطار صنعاء الدولي إن المطار سيستقبل يوم غدا الاثنين اول رحلة جوية غير دبلوماسية لاول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وقالت الإدارة إن شركة طيران اليمنية ستكون الناقل الحصري للمسافرين إلى ومن المطار لكل من الاردن ومصر بحسب الاتفاق الأخير.
مشيرةً إلى أن الجواز الصادر من صنعاء مقبول خلال الرحلات.
جاء ذلك عقب، ساعات من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن دخول الهدنة في اليمن حيّز التنفيذ. والتي اتجهت بعدها إلى فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وإنهاء الحرب المفروض منذ سنوات، وسط موافقة من قبل الأطراف اليمنية والإقليمية على هدنة الشهرين.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة النفط اليمنية بصنعاء، فجر اليوم الأحد، عن وصول سفينة المازوت “سيبلاندر سافير” إلى غاطس ميناء الحديدة، بعد احتجازها لمدة 88 يوماً، مشيرة إلى أن 3 سفن بنزين اسعافية لا تزال محتجزة في منطقة احتجاز التحالف.
ودعت الشركة المبعوث الأممي إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق الهدنة المعلنة وتحريك باقي السفن إلى ميناء الحديدة للتخفيف من حِدة أزمة الوقود.
ومن شأن فتح هذه الممرات البحرية والجوية انهاء معاناة ملايين اليمنيين بسبب الحرب والحصار على مدى السنوات الماضية وتسبب بمضاعفة معانة اليمنيين الذين حال فتح المطار دون سفر عشرات الالاف منهم للعلاج في الخارج ناهيك عن تسبب اغلاق ميناء الحديدة بنقص حاد في الوقود والمواد الغذائية.
وينظر غالبية اليمنيين للهدنة التي تأتي بعد 8 سنوات من الحرب والحصار التي تقودها السعودية بتفاؤل كبير، املين أن تقود لسلام شامل خلال الفترة المقبلة.
ومساء السبت دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيز التنفيذ، في بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة للعام الثامن على التوالي.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي “بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة من مساء السبت. بدءا من الليلة، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا
وأكد المبعوث الأممي أن “نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة”.
وبحسب البيان “تتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع”.
في المقابل، قال الحوثيون على لسان المتحدث باسم جناحهم العسكري، يحيى سريع، في بيان السبت “نعلن دخول الهدنة الإنسانية والعسكرية حيز التنفيذ والتزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما التزم الطرف الآخر بذلك”.
وأكد مبعوث الولايات المتحدة الى اليمن تيم ليندركينغ في بيان مساء السبت “تسببت سبع سنوات من الحرب بكثير من الألم. نحث الأطراف على الالتزام بالبنود وتمهيد الطريق نحو وقف مستدام لإطلاق النار وعملية سلام سياسية شاملة”.
ويأتي إعلان الهدنة بعد جهود قام بها المبعوث الأممي منذ أشهر.
وتكثفت الجهود في الأيام الأخيرة. والتقى غروندبرغ الخميس ممثلين للحوثيين في سلطنة عمان، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات اجراها مع الحكومة اليمنية في الرياض..
وتشهد اليمن للعام الثامن على التوالي حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، يعتمدون على المساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.