أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتصالات تعمل على استكمال إجراءات بناء الثقة في المفاوضات الحالية لدعم مبادرة صنعاء للسلام في اليمن.
وقالت المصادر بأن الأطراف توصلت إلى اتفاق مبدئي بشان الية وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء إلى جانب صرف الرواتب و وإطلاق سراح الاسرى ، في حين لا يزال النقاش يدور حول التعويضات وإعادة الاعمار وكذا الوجود الأجنبي.
وكانت قيادات في الشرعية اليمنية، كشفت عن تقديم السعودية عرض جديد لمن وصفتهم بـ”الحوثيين” عبر الوسطاء العمانيين تتضمن الموافقة على بقاء محدود للقوات السعودية في مناطق محددة في سواحل اليمن مقابل 100 مليار ريال سعودي، لكن صنعاء التي ضمنت في مبادرتها ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية رفضت العرض واصرت على انهاء “الحرب”.
ولم تعلق صنعاء رسميا على هذه الأنباء رغم تأكيد رئيس لجنة الاسرى في وفد المفاوضات عبدالقادر المرتضى التوصل إلى صفقة جديدة ، لكن الانباء التي تتحدث عن إمكانية تأجيل لقاء الرياض بين فرقاء “الشرعية” والذي كان يتوقع انطلاقه غدا يشير إلى تحقيق تقارب بين صنعاء والأطراف الإقليمية ما يعني تخلى “السعودية عن “الشرعية ” التي كانت تسعى لإعادة هيكلتها.
كشف مصدر دبلوماسي، عن قبول سعودي مبدئي بالمبادرة التي أطلقها رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط .
وقال المصدر إن الرياض تعاملت مع هذه المبادرة بجدية.
مشيرا إلى أن الديوان الملكي وجه بتحويلها الى عدد من المستشارين والخبراء لدراستها والرفع بالنتائج.
وأكد، أن الجانب السعودي أصبح على قناعة تامة بضرورة الإسراع في إيجاد مخرج من حرب اليمن بأي طريقة كانت، خاصة مع التصعيد الحوثي الأخير على المنشآت النفطية في عموم المناطق بالمملكة، والذي قد يؤدي لتصعيد كبير في المنطقة ليس من مصلحة أحد الوصول إليه.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت مساء أمس السبت على لسان رئيسها “مهدي المشاط” عن إطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار وتعليق العمليات والضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية برا وجوا وبحرا لمدة ثلاثة أيام تتضمن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة 3 أيام، وإيقاف المواجهات مقابل إنسحاب كامل للقوات السعودية من اليمن وتبادل الأسرى الكل مقابل الكل.
وفي السياق، أكد رئيسُ لجنة الأسرى في حكومة صنعاء، عبدالقادر المرتضى، أن تبادل كشوف الأسرى سيتم يوم الغد عبر الأمم المتحدة، آملا أن لا يحصل أي تأخير من الطرف الآخر.
وأوضح المرتضى، أنه إذا تم التوافق على الكشوف سيكون هناك دعوة من الأمم المتحدة لعقد جولة لإتمام الصفقة ثم التنفيذ عبر الصليب الأحمر.
ولفت إلى أن المفاوضات على الصفقة الحالية استمرت لـ 4 أشهر عبر الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة شؤون الأسرى أعلن، أمس الأحد، أنه تم التوافق على صفقة تبادل جديدة تشمل 2223 أسيراً من الطرفين برعاية الأمم المتحدة.