أفادت مصادر إعلامية بأن لجان صرف حكومية بدأت أمس الأحد بصرف مرتب شهر لعموم وحدات الجيش الوطني.
وبحسب المصادر فقد بدأت عملية صرف راتب شهر واحد فقط لجميع منتسبي الجيش بواقع 60 ألف ريال للراتب الواحد أي ما يعادل 50 دولارا بسعر الصرف في المناطق المحررة.
وأشارت المصادر إلى أن جميع محال الصرافة التي تتولى عملية الصرف بدأت تسليم العسكريين راتب شهر يناير الماضي.
واتهم مصدر عسكري في الجيش الوطني وزراء في الحكومة وقيادات في وزارتي الدفاع والمالية بنهب واقتطاع مرتبات الجيش وتقليصها إلى 50 دولار فقط بدلا من 1500 ريال سعودي.
وأضاف المصدر متهكماً :” من الخزي والعار أن الحكومة الشرعية التي تمتلك كل الموارد والثروات وكافة اشكال الدعم والتأييد صارت اليوم تقلد الحوثيين في كل شيء حتى في صرف نصف راتب لقوات الجيش الوطني وكل ثلاثة اشهر بمبلغ 60 الف ريال لا يكفي لشراء كيسين دقيق خلال الثلاثة اشهر هزلت.
وحذر المصدر من اندلاع ثورة جياع داخل المؤسسة العسكرية لاقتلاع الفاسدين والتحول من مواجهة الحوثيين في الجبهات إلى الدفاع عن مرتباتهم مؤكدا أن مجندي الجيش الوطني لن يقفوا مكتوفي الايدي ومصدر زقهم الوحيد ينهب ويحارب من قبل هوامير الفساد في مسؤولي الحكومة وقيادات وزارتي الدفاع المالية.
الجدير بالذكر أن مجندي الجيش الوطني كانوا يستلمون راتب شهري يزيد عن 1500 ريال سعودي وبشكل شهري دون انقطاع قبل أن يتم تقليصها بعد ذلك إلى 1000 ريال ومن ثم إلى 500 ريال سعودي حتى وصلت الآن إلى 60 الف ريال يمني أي ما يعادل 50دولار امريكي فقط بمعنى أوضح أن هوامير الفساد في الحكومة القاطنين واسرهم في فنادق وفلل فارهه بالخارج ويتقاضون مرتباتهم بالدولار لم يكتفوا بنهب ثروات البلاد بل وصل بهم الحال إلى نهب مرتبات مجندي الجيش الوطني الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن الشرعية ومسؤوليها يعيشون حياة الترف والبذخ مع أبنائهم في الخارج .