فاجئ مهندس متخصص في مجال الطاقة والكهرباء المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن بصيف ساخن عقب توقعاته بانهيار الطاقة الكهربائية في العاصمة .
وكشف المهندس محمد حسين زيد بأن المنظومة الكهربائية الخاصة بمدينة عدن في أسوء أوضاعها حاليا بل يعتبر الاسوء منذ عقود ، والذي سيتسبب بدون ادنى شك بحالة من المعاناة الشديدة لسكان هذة المدينة في الصيف القادم الذي بداء حالياً يطرق ابوابنا.
وقال المهندس زيد في مقال له بأنه “يعتبر التوليد الحكومي المتاح حالياً هو الاسوء منذ عقد من الزمن حيث لايتجاوز 60 ميجاوات فيما كان صيف 2021 يصل الى قرابة 170 ميجا ويعتبر التدهور الحالي شيء مقلق جداً لاسيما انه لم تتحرك مؤسسات الدولة لعمل الازم وكان يجب عند انتهاء فصل الصيف الماضي عمل الصيانه للمولدات لإنقاذ مايمكن انقاذه.
وبين زيد بأنه ” يتقسم التوليد الحكومي المتاح حاليا على النحو التالي :-
محطة المنصوره المركزية : 16 ميجا من اصل 60 ميجا
محطة الحسوة البخارية : 25 ميجا من اصل 100 ميجا
محطة الحسوة القطرية : 0 من اصل 50 ميجا
محطة الملعب الحكومي : 8 ميجا من اصل 40
محطة خورمكسر وارتسلا : 0 ميجا من اصل 10 ميجا
محطة شهيناز : 9 ميجا من اصل 40 ميجا
محطة التواهي الحكومي : 2.7 من اصل 5 ميجا
محطة انترسولار الانتقالي : صفر من اصل 50 ميجا.
وقال زيد في مقاله ” مما لاشك فيه أن التوليد الحكومي يعاني ومعاناته تتمثل في حاجاته للصيانة وقطع الغيار وهذا مالم تتحصل عليه كل المحطات الحكوميه مما ادى لدخولها في موت سريري كنهاية حتمية في ظل التقاعس الكبير من قبل الحكومة.
وأوضح بأنه ” يضع المتحكم بملف الكهرباء في هذا البلد كل ثقله على محطة الرئيس على انها هي المخرج ولحفظ ماء وجوه في الصيف القادم ولكن 110 ميجا فقط من محطة الرئيس لن تفي بالغرض خصوصاً في ظل الاحتياج الشديد في هذا الصيف لقرابة 650 ميجا وكذا أن محطة الرئيس الى الان لم تختبر لمدة طويلة من التشغيل وماتم من السابق لم يتجاوز تشغيلها ايام معدودة.
ونوه إلى أن ” ما يميز الصيف القادم كذلك ان التوليد المستأجر يعتبر هو الآخر يمر بتدهور كبير نتيجة عدم تسديد مستحقاتهم المتاخره لأكثر من سنتان وكذلك ديباجة العقد الجديد بينهم وبين المؤسسة العامة الكهرباء التي تنص على تقليل توليد الطاقة المستاجرة، حيث كان في الماضي يصل توليدهم الى قرابه 180 ميجا فيما حاليا لاتبارح 100 ميجا.
واعتبر بأن ” الشيء المقلق كذلك ان المنحة السعودية الخاصه بوقود الكهرباء لازالت تفاصيلها مستقبلاً مبهمة وفي حالة عدم استمرارها يعني اننا قادمون على صيف لربما الاشد خصوصا ان معضلة الوقود ظللنا نعاني منها منذ انتهاء حرب 2015 ولم نتنفس الصعداء الا عند قدوم المنحة المدفوعة بسعر السوق المحليه للملكه العربية السعوديه.
ولفت المهندس زيد إلى أنه “لا تمتلك الدولة حالياً اي حلول سوى العمل على تجديد العقود للطاقة المستاجرة ورفع توليدها لاقصى مايمكن وكذلك العمل على ادخال محطة الرئيس من الان لتدارك اي اعطال وتسريع وتيرة الصيانة لمحطة وارتسلا المنصوره لانها أهم محطة حكومية حتى الان حتى ننعم بصيف مقبول للجميع.