كشفت مصادر دبلوماسية عُمانية عن ترتيبات خليجية ودولية مفاجئة ستسعد كل اليمنيين في الفترة القليلة المقبلة خصوصاً مع التغيرات السياسية في المشهد الإقتصادي العالمي .
وقال مصادر دبلوماسي عماني رفيع المستوى، إن هناك ترتيبات خليجية موحدة بدعم دولي ورعاية اممية يجري الإعداد والتحضير لها حالياً من أجل إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار والتفاوض لإنهاء الصراع في اليمن.
وأشار المصدر إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية سيعلن خلال الأيام القليلة القادمة وقف جميع عملياته العسكرية بما فيها غارته الجوية في كافة الأراضي اليمنية. يقابله إعلان مماثل من أطراف الصراع في اليمن وقف شامل لإطلاق النار في كل جبهات القتال.
وأكد المصدر أن قوات التحالف ستعلن يوم 20 مارس 2022م. وقف جميع عملياتها العسكرية في اليمن ليدخل الإعلان حيز التنفيذ بعد خمسة أيام من الإعلان اي يوم 25 مارس الجاري وهو ذات التاريخ الذي تم الإعلان فيه عن إنطلاق عاصفة الحزم.
المصد ذاته لفت إلى أن امتناع دول الخليج عن التبرع لليمن خلال مؤتمر المانحين لا يعني أنها لا تريد مساعدة اشقائهم في اليمن.
مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت نحو 70 مليار دولار لاعادة ما خلفته الحرب في اليمن سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي خلال الأيام القادمة.
واشار إلى أن هناك مساعي حثيثة وتحركات جادة لدول مجلس التعاون الخليجي لضم اليمن الى دول المجلس عقب إيقاف الحرب وانتهاء عملية الاعمار في اليمن.
بالتزامن مع ذلك كتب الناشط الاعلامي اليمني محمد المسمري في تغريده على حسابه الرسمي بموقع تويتر جاء فيها :” بقى 4 أيام للإعلان عن الخبر المُفرح الذي سيسعدنا جميعاً إن شاء الله وستنطلق المفاجأة تاريخ 3/25 يالله تمها على خير.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية في صنعاء، أن حكومة الإنقاذ الوطني، رحبت بالحوار مع دول التحالف في أي بلد محايد وغير مشارك في الحرب على اليمن، سواء كانت من بلدان مجلس التعاون الخليجي، أو في أي بلد آخر.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان لها، إلى أن السلام يمثل جوهر الموقف المبدئي الذي تتمسك به حكومة صنعاء قيادةً وشعباً، وناضلت وتناضل في سبيله ومن أجله كهدف سامٍ وغاية نبيلة، وكصفة حاضرة ومتأصلة في سلوكها، وجزء من قيمها، وثوابتها الراسخة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن صنعاء عبّرت في جميع مراحل الصراع المفروض عليها عن حرصها الكبير على تحقيق السلام وإنهاء الحرب والحصار، وقدّمت -في هذا السياق- الكثير من المبادرات والرؤى المنصفة والموضوعية.
ونبّه البيان إلى أهمية إدراك المدخل الأساسي لبناء الثقة واستعادة السلام، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للملف الإنساني ورفع الحصار والقيود التعسفية عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. مشيرةً إلى أن ذلك ضرورة أخلاقية وإنسانية، وهو أولاً وآخر حق طبيعي للشعب اليمني، لا ينطوي على تعجيز، ولا يستدعي أي تنازلات من أحد.
وأكد البيان أن إعطاء الأولوية للملف الإنساني يمثل للشعب اليمني المؤشر الإيجابي والأولي على مصداقية الدعوات والتوجّهات المتصلة بموضوع السلام.
وجددت وزارة الخارجية حرصها على السلام والتأكيد على انفتاحها على أي جهود أو مساعٍ تتسم بالجدية والمصداقية، وتفضي بشكل عملي إلى رفع الحصار، وإنهاء كافة أشكال العدوان، وضمان حقوق الشعب اليمني، وسيادة واستقلال اليمن.حسب ما ورد في البيان.