كشف مصدر أمني في محافظة حضرموت شرق اليمن طلب عدم الإفصاح عن هويته، عن جملة من الأسباب والدوافع التي أدت إلى اختطاف اثنين من طاقم أطباء بلا حدود في المحافظة النفطية في اليمن والجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف .
ونفى المصدر وجود أي جماعات إرهابية في محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط، مؤكدا أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بمحافظة حضرموت يأتي في توقيت حساس يشهد العالم خلاله حالة من الغليان في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي تعيشها القارة الأوربية وما رافقها من عقوبات استهدفت الاتحاد الروسي في ظل مخاوف من توسع تلك العقوبات لتشمل امدادات الطاقة من روسيا الى أوروبا، ما قد يؤدي لحدوث أزمة كبرى في إمداد دول الاتحاد الأوربي بالغاز والوقود الروسي.
وأكد المصدر أن عملية الاختطاف ليس من قبيل المصادفة أن تأتي بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية اختتام زيارة قام بها المبعوث الأمريكي والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، إلى حضرموت وشبوة يوم أمس الأول.
وأوضح المصدر الأمني أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عملية الاختطاف تقف ورائها جهات استخباراتية وتحديدا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ” سي آي إيه ” مبينا بأن هناك مخططات أمريكية بريطانية للسيطرة على ثروات اليمن التفطية والغازية في محافظتي حضرموت وشبوة في ظل الأزمة المتصاعدة جراء العقوبات التي فرضت على روسيا وتمهيدا لايجاد بدائل قبل قرار إيقاف تصدير الغاز الروسي لدول أوروبا لا سيما المانيا أكبر مستوردي الغاز من روسيا .
واعتبر المصدر ذاته بأن الصاق تهمة اختطاف موظفين تابعين لأطباء بلا حدود أحدهما الماني والأخر مكسيكي يأتي ضمن مخطط تديره الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بهدف إيجاد ذريعة ومبرر للسيطرة المباشرة على منابع الثروة النفطية والغازية في اليمن لتعويض النقص الحاد بسبب قطع الغاز الروسي أحد أهم مصادر الطقة لمعظم دول القارة الأوروبية .
ويخشى المراقبون من إقدام القوات الأمريكية والبريطانية للسيطرة على أراضي حضرموت وشبوة بقوة السلاح بذريعة مكافحة الارهاب وانقاذ المختطفين.