كشفت مصادر أمنية دبلوماسية عن جلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشبكة أمنية قوية للإحاطة به خشية تنفيذ عملية اغتيال للأمير الشاب، الذي يستعد لإرث عرش المملكة الخليجية.
وقالت المصادر “ إن الشبكة تابعة لشركة أمنية أمريكية رفضت الكشف عن هويتها لتعزيز الحماية الأمنية عليه مع تصاعد مخاوفه.
وأشارت إلى أنه يناط بهذه الشبكة توفير الحماية الكاملة له في كل تحركاته في البلاد وخارجها، مبينة أنه بات لا يغادر السعودية إلا نادرا.
وعزت المصادر عدم مشاركة ابن سلمان في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين إلى خشية على حياته، مؤكدة أن الشبكة طلبت منه تقنية تحركاته.
وأكدت أن ولي العهد الشاب بات لا يشارك في حراسته أو حمايته أي جندي سعودي، إذ يعتبر أنهم “خونة وقد يسهموا بإنجاح عملية اغتياله”.
وأشارت المصادر إلى أنه نفذ عملية تغييرات أمنية واسعة في الحرس الوطني السعودي وأطاح بسلسلة مسؤولين في الديوان الملكي ورئاسة أمن الدولة.
وتوقعت أن يكون ذلك مقدمة من ولي العهد المتهورة لاستلام زمام أمور العرش خلفا لوالده المريض الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يخفيه عن الأنظار.
وأوضحت أن ابن سلمان يريد تهيئة الأوضاع في المملكة إلى مرحلة ما بعد الملك سلمان وتولي محمد بن سلمان لسدة الحكم في السعودية.
وأكدت المصادر أنه يريد تحول العرش دون ضجيج يذكر خاصة مع تصاعد المخاوف والخشية من محاولات دولية للإطاحة به وعودة سابقه محمد بن نايف.
ونبهت إلى أن التغييرات طالت حتى طهاة الديوان الملكي، إذ جرى استبدالهم من اغتيال محمد بن سلمان من خلال دس السم له في الطعام.
وقالت المصادر إنه جرى تركيب أجهزة استشعار عن بعد وزيادة عدد كاميرات المراقبة في المناطق التي يتردد عليها.
وبينت أنه يجري تفتيش كل شخص حتى المناط بدخوله لأداء أي مهام في هذه الأماكن خشية حمل سلاح ينفذ بها عملية الاغتيال.
وأشارت إلى أن ابن سلمان يدفع إلى هذه الشركة التي تدير شبكة أمنية واسعة في أمريكا، مبلغ 25 مليون دولار شهريًا.
وسيطر ابن سلمان على السلطة منذ أن أصبح وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، مما أثار انتقادات لاذعة.
المصدر :خليج 24