كشفت جماعة الحوثي عن توجه لإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن والدفع بعجلة المضي نحو السلام وإنهاء الحرب في اليمن التي باتت على مشارف عامها الثامن .
وأعلن رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام أنهم سلموا الروس رؤيتهم للحل الإنساني لإنهاء معاناة الشعب اليمني والسير نحو عملية سلام بإشراف أممي .
وقال عبدالسلام ، في تغريدة على موقع التدوين المصغر تويتر ” سلمنا الأصدقاء الروس عبر سفير موسكو لدى اليمن رؤيتنا للحل الانساني لتخفيف معاناة الشعب اليمــني ، وتهيئة الأجواء لوقف الحرب ” .
مؤكدا في تغريدته أن الرؤية هدفها الدخول إلى عملية سياسية برعاية أممية حين قال ” والدخول إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة ” .
واختتم رئيس الوفد المفاوض للحوثيين تغريدته بالإشارة إلى ان تلك الرؤية ” سبق وسلمنا نسخة منها للمبعوث الاممي “.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.
وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، شنت جماعة الحوثي هجمات لم يسبق لها مثيل بالطائرات المسيرة والصواريخ على الإمارات هذا العام.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة الشرعية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ الجماعة هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، وبات معظم السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.