كشف تحليل إخباري لوسائل إعلام أمريكية عن تمكن الحوثيين من ارباك المشهد على الساحة الإماراتية اثر الضربات الجوية التي نفذها الحوثين لأهداف استراتيجية وحيوية في العمق الإماراتي .
وبين تحليل لشبكة “سي أن بي سي” الإخبارية الأمريكية إن الحوثيين تمكنوا بالفعل من إحداث إرباكٍ في الساحة الإماراتية عبر توجيه سلسلة من الضربات عبر الـطائـرات المسيرة والصواريخ إلى الدولة الخليجية خلال الشهر الماضي.
وذكر المحللون أنه على الرغم من محدودية الخسائر التي أوقعتها تلك الهجمات؛ إلا أنها هزّت أمنها الذي طالما تغنّت به وسط دوامة من أحداث العنف في المنطقة العربية.
ولفتوا إلى أنه على الرغم من ندرة حدوث هجومٍ مماثل على دولة خليجية كالإمارات؛ إلا أن الأمر بدا مزعجاً جداً في بلد يشتهر بأمنه واستقراره وسط المنطقة الأوسع نطاقاً الأكثر اضطرابًا.
وشهدت الأسابيع الماضية سلسلة تهديداتٍ متتالية من الحوثيين عبر الـطائـرات المسيرة والصواريخ جعل الإمارات دولة غير آمنة، وذلك لتورطها في حربٍ تقودها جارتها السعودية ضد اليمن منذ سنوات.
ويشير المحللون إلى أنه على الرغم من امتلاك الجماعة اليمنية صواريخ باليستية إلا أنهم لم يُلحقوا حتى الآن أضراراً فادحة، إلا أن إحداث أضرارٍ صغيرة لا يُمكن التقليل من شأنه أيضاً.
وقال “ديف دي روش” أن توالي الهجمات أجبر الإمارات على أن تكون واحدةً من أكثر الدول استعداداً للدفاع، قائلاً إن مدينة واشنطن ليس لديها دفاعات صاروخية نشطة مماثلة”.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكنزي” تعهد قبل أيام بدعم الإمارات في تطوير دفاعات مضادة للـ الـطائـرات بدون طيار، وأعلن عن نشر طائرات مقاتلة من طراز F-22 في المنطقة، كما نشرت الولايات المتحدة بالفعل مدمرة صاروخية موجهة للقيام بدوريات في المياه الإماراتية.
يُشار إلى أنه تم تزويد الدولة الخليجية بأنظمة دفاع صاروخي من طراز THAAD وPatriot PAC-3 المتطورة، وهي من أغلى الأنظمة وأكثرها تطوراً في العالم، لكن التهديدات المتبقية أصغر بكثير ويصعب اكتشافها من الصواريخ، وقد أفلتت من دفاعات حتى أغنى الدول، إنها “الطائرات بدون طيار”.
وقال “جون كرزانياك”، محلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: إن الـطائـرات المسيّرة تعتبر مصدراً أكبر للقلق من الصواريخ البالسيتية والتي يمكن ألا يلتقطها الرادار”.
ويضيف: “مشكلة الطائرات المسيرة أنها لا تظهر على شاشات الرادار، فغالباً ما تكون صغيرة جداً لدرجة أنه “حتى لو كشفتها فقد لا تعرف ما الذي تنظر إليه”، فهي تظهر وكأنها بطة في السماء، بخلاف طائرة F-15 وهذا هو التحدي”.