قالت وسائل اعلام أمريكية، إن الإمارات تعاقدت مع مجموعة ضغط تدعى “أكين غامب” لدفع إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة تصنيف جماعة (الحوثي) في اليمن، منظمة إرهابية.
ونقل موقع هافينغتون بوست الإخباري الأمريكي عن مصادر خاصة به قولها، إن أعضاء جمهوريين في الكونغرس ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب يقودون جهودا لإقناع المشرعين بضرورة إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
وأضافت المصادر، أن فريق الأمن القومي للبيت الأبيض يخوض صراعا بين ضرورة معاقبة الحوثيين، والخشية من تسبب إعادة تصنيفهم بمجاعة لملايين اليمنيين وازمة دبلوماسية في امكانية التواصل مع الحوثيين مستقبلا وخللا في بنية العمل السياسي في اليمن باعتبارهم فريق قوي ولاعب اساسي في اليمن.
وأشارت إلى أن مساعدي الرئيس جو بايدن سيقدمون توصية نهائية له بخصوص الحوثيين هذا الشهر.
وكانت الإمارات طلبت من الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب، وذلك بعدما تبنّت الجماعة هجمات على عدد من المناطق في إمارة أبو ظبي نهاية يناير الماضي
وسبق لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن ألغت بعد شهر من تولي الرئيس السلطة في يناير 2021 قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب.
وبررت إدارة بايدن قرارها بأن هذا التصنيف يعرقل وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
ويرى مراقبون ان قيادة ابوظبي تعاني من هوس تهمة الارهاب التي تسعى لالصاقها بخصومها مع انها لن تضيف شيئا ولن تغير من الواقع وسيستمر الحوثيون في استهدافها حتى لو تم تصنيفهم بالارعاب ولن يمنعهم ذلك من مواصلة نشاطهم التخريبي في المنطقة.
وأضاف مراقبون انه سبق لابوظبي ان سعت لالصاق تهمة الارهاب بدولة قطر والترويج لذلك من خلال فيلم “غريبو الاطوار” الذي انفقت الامارات على انتاجه اكثر من 120 ألف دولار وانتهى بالفشل بعد ان كشف تفاصيل كواليسه برنامج “ما خفي اعظم” على قناة الجزيرة.