أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن هروب دولة الإمارات من المعركة في اليمن لم يعد سهلا على الإطلاق، مؤكدة أنها باتت تحت أنظار جماعة أنصار الله “الحوثيين”.
وقالت الوكالة في تقرير إن شعور قادة الإمارات بالإنجاز إثر معارك جنوب اليمن مع الحوثيين، اهتز بسلسلة مسيرة على أبو ظبي ودبي.
وأشارت إلى مقر الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد تعرض لهجمات من صواريخ وطائرات مسيرة.
وذكرت أنه ورغم اعتراض أنظمة الدفاع الصاروخي لهجومين، “إلا أن الرسالة وصلت بصوت عال وواضح، أن الإمارات باتت تحت أنظار الحوثيين”.
وبينت الوكالة أن “صدى الرسالة باتت يتردد خارج نطاق الطائرات المسيرة والصواريخ، فالإمارات هي عقدة حيوية في الاقتصاد العالمي”.
ونبهت إلى أنها ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك ومركز تجاري كبير في العالم.
وأوضحت أنه وبعد تكرار ضرب المكان مع السعودية، فإنهم وأسيادهم في إيران، باتوا بدائرة الخطر، ولا يتعرضون فقط لدول تشترك معها في الحدود”.
واعتقدت الوكالة أن تكثيف هجمات الحوثي جاء بعد خسائر كبيرة ضد ألوية العمالقة التي دربتها الإمارات.
ورأت أنهم يريدون من الإماراتيين كبح جماعتهم.
وذلك عدا عن سعي طهران لإحداث اختراق بالمفاوضات مع أبو ظبي بعد زيارة طحنون بن زايد إلى إيران.
وقالت إن تزامن الهجوم مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ للإمارات، “عبارة عن رسالة مشتركة أن الحوثيين وإيران متحدون بالبغض لإسرائيل”.
وأكدت الوكالة أنه ورغم أن القيادة الإماراتية تحاول عدم إظهار الذعر من التهديدات الحقيقية، إلا أن القلق واضح في رد فعلها المبالغ فيه.
وأشارت إلى أنهم خاصة أنهم قبضوا على ناشري لقطات للصواريخ المعترضة لاستجوابهم على اعتبار أنها تثير شائعات أو تكشف معلومات أمنية حيوية.
وذكرت أنه ليست اللقطات المحببة الملتقطة التي تسبب القلق، ولا يمكن للحكومة منع انتشار التحذيرات خارج حدودها.
وختم التقرير: “لكن ربما يكون الحوثيون، قد أنهوا آمال الإمارات في العودة إلى العمل كالمعتاد”.