كشفت جماعة الحوثي عن بنك الأهداف العسكرية القادمة في عمق الأرضي الإماراتية التي ستكون تحت طائلة صواريخهم البالستية وطيرانهم المسير، في حال استمرت الإمارات بالتصعيد العسكري في حربها على اليمن.
ووجهت جماعة الحوثي إعلان شديد اللهجة للإمارات العربية المتحدة مؤكدة بأنها سوف تسهدف إمارة دبي العاصمة الاقتصادية للإمارات في حال عدم تراجع الإمارات عن تصعيدها العسكري الأخير ضد الحوثيين موجهين لهم النصح بعدم التمادي في ذلك .
وأنذر الناطق العسكري لجماعة الحوثيين العميد يحي سريع الإمارات عبر تغريدة له على موقع التدوين المصغر تويتر عبر عبارة مقتطفة للغاية حين قال فيها ” #أكسبو.. لكي تكون آمناً…نكرر النصح ؟؟ ” .
واعتبر مراقبون للشأن العسكري بأن ذلك تهديد صريح وواضح من قبل جماعة الحوثي بأن معرض اكسبو في إمارة دبي بات تحت طائلة الاستهداف من قبل الحوثيين سواء عبر صواريخهم البالستية أو عبر طيرانهم المسير معتبرين ذلك تطور لافت في مسار التصعيد العسكري بين الحوثيين من جهة والإمارات من جهة ثانية.
ولفتوا إلى التطور اللافت في القدرات العسكرية لجماعة الحوثي لاسيما في القدرات الصاروخية البالستية للحوثيين والتي باتت تقطع مسافة أكثر من 2000كم متر أو عبر طيرانهم المسير الذي يصنع محليا .
وهاجم الحوثيون المنشأت الحيوية للإمارات في عدة أيام بثلاث عمليات مزدوجة استخدموا خلالها الصواريخ البالستية والطيران المسير .
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون استهداف مواقع إماراتية في هجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوع. وكان هجوم الأسبوع الماضي شمل طائرات مسيّرة وصواريخ بالستية وصواريخ كروز، هذا التصعيد يشير إلى أن الحوثيين يعتقدون أن لديهم الحق في توسيع نطاق الحرب إلى الإمارات، والقدرة على ذلك.
ورغم عدم سقوط ضحايا جراء هذا الهجوم فإنه يعد مؤشراً خطيراً وسيكون العديد من الانعكاسات الاقتصادية والسياسية على الإمارات بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
فمن الناحية الاقتصادية سوف تتأثر إمارة دبي العاصمة الاقتصادية للإمارات بشكل كبير كونها مركزاً رئيسياً للتجارة والسياحة الدولية، كما يسكنها عدد كبير من الوافدين من جميع أنحاء العالم. وقد عمد الحوثيون إلى إبراز قدرتهم على وقف الحركة الجوية وتعطيل الحياة الطبيعية في البلاد.
أما من الناحية السياسية فإن استمرار القصف الحوثي للإمارات يوحي بأن جماعة الحوثي لم تكن تهزأ عندما هددت بشن مزيد من الضربات للإمارات على غرار السعودية، كما أن استمرار الدعم الإماراتي لبعض الفصائل المسلحة في اليمن يشير إلى أن أبوظبي مستمرة فيما تقوم به في جنوب اليمن وأن رسالة الحوثيين لم تثنهم عن الاستمرار في سياستهم بل بالعكس هذا التصعيد سيجعل أبوظبي أكثر انخراطاً في الصراع اليمني.
وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي 4 انفجارات على الأقل. وزعمت الوكالة الروسية أن الإمارات أعلنت إيقاف الرحلات الجوية وإنشاء منطقة “حظر طيران”.
ويرى مراقبون للشأن اليمني أنه، لا ينبغي الاستهانة بقدرة الحوثيين على وقف الحركة الجوية في مطار دولي كبير، كمطار أبوظبي.
في السياق، أبدت إسرائيل تضامنها مع الإمارات في مواجهة الهجمات الحوثية. ومع ذلك، فإن السياق العام لتوسيع الحوثيين نطاق هجماتهم إلى سماء أبوظبي يؤكد أن الخطر الإيراني في المنطقة تسارع نموه حتى باتت هجماته تمتد عبر قوس يبلغ نحو 3 آلاف كيلومتر من لبنان إلى الخليج، بحسب الصحيفة العبرية.
ما يعني أن إسرائيل هي الأخرى قد تكون مستهدفة من قبل الحوثيين الذين قد يلجأون إلى استهداف مناطق في إسرائيل لأسباب عديدة منها تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة، ومن ناحية ثانية لكسب الدعم والتأييد العربي في حال كان المستهدف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتدَّعي وسائل الإعلام الإيرانية أن الإمارات قامت “بخدعة في ما يتعلَّق بالانسحاب من اليمن”. فقالت وكالة تسنيم الإيرانية: “واصلت الإمارات، التي تدَّعي الانسحاب من الحرب اليمنية منذ منتصف 2019، خططها لاحتلال البلاد، مثلما يتضح مما تصفه وسائل الإعلام الإيرانية جشع الإمارات المتصاعد في جنوب اليمن. بالإضافة إلى ذلك، تفتح الإمارات الجزر اليمنية أمام إسرائيل وتحاول تغيير الأوضاع الديموغرافية في مناطق اليمن الجنوبية”. حسب الرواية الإيرانية.
وادَّعت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في مايو/أيار الماضي بناء قاعدة جوية جديدة في جزيرة ميون الاستراتيجية التي تقع في مدخل البحر الأحمر. وزعم كثيرون أنَّها مرتبطة بالإمارات.