قالت مصادر محلية وعسكرية أن مقاتلي جماعة الحوثي نفذت هجمات مرتدة في جبهات مديريات عسيلان وبيحان وعين، خلال الساعات الماضية، باغتت قوات العمالقة الجنوبية، واوقعت خسائر كبيرة في صفوفها.
وأكدت مصادر قبيلة أن قوات العمالقة الجنوبية تعرضت لهجمات ارتدادية مضادة وكمائن غادرة من الحوثيين، مع بداية منتصف ليل الثلاثاء وحتى اللحظة، فاجأت قوات العمالقة وباغتتها على غفلة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من قوات العمالقة ”.
وأوضحت المصادر بأن مقاتلي الحوثي استطاعوا الالتفاف على أحد الوية العمالقة الجنوبية في وادي عين، مسنودين بمقاتلين من قبائل عين وحريب، وأوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف اللواء، تعد الاكبر للعمالقة منذ بدء عملية اعصار الجنوب”.
وبينت المصادر القبلية أن الحوثيين نصبوا كمينا غادرا في أطراف مديرية بيحان باتجاه مديرية حريب في مارب، ومنطقة لصاد القريبة منها، أسفر عن مصرع واصابة أعداد كبيرة في صفوف العمالقة ووقوع أعداد منهم أسرى لدى الحوثيين”.
مشيرة إلى أن “وحدات من قوات العمالقة الجنوبية المتقدمة في اطراف مديرية بيحان المطلة على مديرية حريب بمارب، تعرضت لهجوم كبير ومباغت نفذه الحوثيون بمساندة مقاتلين من قبائل بيحان وحريب واستطاعوا تطويقها من محاور عدة”.
ورجحت أن “يصل عدد قتلى وجرحى قوات العمالقة الجنوبية خلال الساعات الماضية بين 200 إلى 400 مقاتل” نقلا عن ضباط وجنود تمكنوا من الانسحاب إلى داخل مديرية بيحان “وتحدثوا عن غدر وخيانة تعرضوا لها واحدثت ارتباكا كبيرا”.
من جانبهم أكد ناشطون موالون للمجلس الانتقالي، في تغريدات ومنشورات ساخطة لهم على مواقع التواصل الإجتماعي “تعرض الوية العمالقة الجنوبية لخيانات وغدر”. ونعوا “استشهاد كوكبة من ابطال العمالقة بهجمات حوثية غادرة” ليل الثلاثاء.
وسارع نائب وزير خارجية الحوثيين، القيادي البارز في الجماعة حسين العزي، إلى التشفي بخسائر الوية العمالقة الجنوبية ليل الثلاثاء وفجر اليوم الاربعاء. متحدثا عن أنها تعرضت لما سماه “درسا قاسيا”. داعيا الله أن “يهديهم سواء السبيل” حد تعبيره.
جاء ذلك في تغريدة للقيادي الحوثي العزي، على حسابه بموقع “تويتر” قال فيها: “ياما نصحناهم ولكن لايفقهون النصح وتشعر أحيانا أنهم مصممون على تقديم شباب الجنوب فداءا لعصابة 7/7″. في إشارة لحرب صيف العام 1993م ضد الانفصال.
وأضاف: “نتمنى أن يكون ماحصل لهم هذا المساء درس لعل الله يهديهم سواء السبيل، لأن مرتزقة مناطقنا شياطين فعلاً ويستغلون ضعفهم السياسي بشكل ملفت والنهاية من عمله بيده الله يزيده ايش نعمل” حسب قوله، مع ايقونة دموع السعادة.
يشار إلى أن “العمالقة الجنوبية” كانت اعلنت الثلاثاء “تمكن عملية اعصار الجنوب من تحرير كامل محافظة شبوة من جماعة الحوثي”.
بالتزامن مع عقد متحدث التحالف العميد تركي المالكي مؤتمرا صحفيا بمدينة عتق، شكر فيه “تضحيات العمالقة ونجاحاتها” ومعلنا اسم اخر على العملية هو “تحرير اليمن السعيد”، بدلا من عملية “اعصار الجنوب”.