تحدث المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز غروندبيرغ -الثلاثاء- عن مستجدات الأوضاع في اليمن، مشيراً إلى ما خلفته ضربات التحالف الأخيرة من ضحايا بشرية وأضرار مادية.
وقال غروندبيرغ في بيان له إن “التصعيد في الأسابيع الأخيرة هو ضمن أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام الأمر الذي زاد من عرضة حياة المدنيين للخطر”.
مؤكداً أن الضربات الجوية التي شنها التحالف على صنعاء تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين كما أضرت بالبنية التحتية المدنية وبالمناطق السكنية.
وأشار إلى أن التصعيد يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع في اليمن.
منوهاً بأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تستمر دون مساءلة.
ولفت البيان إلى أن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية فضلاً عن الضربات العشوائية انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور.
وشدد البيان على جميع الأطراف ضرورة الحفاظ على الطبيعة المدنية للبنى التحتية العامة، موضحاً أن التصعيد العسكري يؤثر بشكل سلبي على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
ودعا غروندبيرغ الأمم المتحدة إلى ضرورة فتح مطار صنعاء وإزالة العوائق المقيدة لقدرة اليمنيين على التنقل داخل وبين محافظات اليمن.
وأكد بيان المبعوث الأممي أن عام 2021 انتهى بشكل مروع بالنسبة لليمنيين. حيث يعاني الملايين منهم من الفقر والجوع ومن قيود شديدة على حريتهم في الحركة.
وأبدى غروندبيرغ استعداده للعمل مع الأطراف لإيجاد حلول فورية لخفض التصعيد والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية تهدف للوصول إلى نهاية شاملة ومستدامة للنزاع في اليمن. مطالباً الأطراف السياسية في اليمن بالتفاعل بشكل إيجابي مع جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، دعت منظمة الأمم المتحدة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع القيود عن ميناء الحديدة. دون شرط أو قيد في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي.
وقال البريطاني مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، إن 5 ملايين يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وتشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.