أفادت مصادر ، أن قوات الساحل الغربي خففت حدة هجومها على الحوثيين في مقبنة والجراحي ، وانسحبت القوات المشتركة من مدينة الحديدة في خطوة قالت أنها تنفيذا لاتفاق السويد الذي ينص على انسحاب الحوثيين والقوات المشتركة من محيط مدينة الحديدة لكن قوات الحوثيين سيطرت على المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة لتفتح جبهة خارجة عن اتفاق السويد في حيس والجراحي ومقبنة واستطاعت القوات المشتركة على السيطرة على كامل حيس ومناطق واسعة بالجراحي ومقبنة التابعة لتعز وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة .
الجبهات التي فتحتها القوات في الساحل الغربي ساهمت بتخفيف الضغط على مارب التي تعيش وضع عسكري صعب بعد وصول الحوثيين لاسوار المدينة الجنوبية ، وعندما تكبدت قوات الحوثيين خسائر كبيرة في معارك حيس والجراحي ومقبنة اصدرت تهديد رسمي انها ستضرب الإمارات التي تدعم قوات الساحل الغربي ” القوات المشتركة” التهديد اخذ على محمل الجد ، بالاسلحة التي استطاعت الوصول للرياض السعودية تستطيع الوصول للإمارات واي هجوم صاروخي على الإمارات حتى لو جرى التصدي له صوت الانفجارات بالجو ستسبب خسائر اقتصادية في الاسهم والاستثمارات في الإمارات وتثير مخاوف راس المال الخارجي هناك وتبعاتها ستكون كبيرة .
وسرعان ماتوجه طحنون بن زايد -مستشار الأمن الوطني الإماراتي وأحد الشخصيات البارزة في مجال الأمن والتجارة بأبو ظبي- إلى طهران ، لاخذ ضمانات من الجانب الإيراني بعدم شن الحوثيين أي هجوم نحو الإمارات كون إيران المحرك والمشغل والداعم بالاسلحة الاستراتيجية للحوثيين ، ولدى الامارات وإيران علاقات تجارية كبيرة فإيران التي تواجه عقوبات اقتصادية دولية تمرر الكثير من بضائعها عبر الإمارات في التفاف من خلف الطاولة على العقوبات الاقتصادية ومحاولة من الإمارات لتجنب شر إيران .
وتلعب الإمارات دورا مهما في التجارة الخارجية للجمهورية الإسلامية، لأسباب مختلفة، منها القرب الجغرافي، والعلاقات التجارية التقليدية، ووجود عدد كبير من الشركات الإيرانية فيها التي لها مكانة خاصة في عبور البضائع الإماراتية من إيران وإليها.
والملاحظ منذ بداية الحرب في اليمن عدم شن الحوثيين اي هجوم نحو الإمارات رغم دورها الكبير بالميدان وامتلاك الحوثيين لاسلحة قادرة على الوصول للإمارات والسبب علاقات طهران وابو ظبي التجارية التي تشفع لهم وتجنبهم اي انفجار يتبعه ضرر اقتصادي كبير سيؤدي لوقف الامارات تمرير البضائع الإيرانية للعالم وتتضرر إيران اقتصادياً إلى جانب الإمارات .
وكان محمد بن زايد قد اجرى اتصالات مع الرئيس السوري بشار الاسد وارسل وزير الخارجية عبدالله بن زايد إلى دمشق واعاد افتتاح سفارة الإمارات في دمشق ، وهو ما نال إعجاب إيران الحليف الأكبر لسوريا وتعتبر تلك الخطوة كسراً للمقاطعة العربية لسوريا واعترافاً بانتصار بشار الأسد .