شن القيادي البارز في الشرعيه الشيخ “الحسن علي أبكر” هجوماً لاذعاً على رئيس هيئة الأركان العامه بقوات الشرعيه الفريق الركن “صغير بن عزيز” متهماً اياه بنهب مبالغ مالية قدمتها السعودية لصالح قوات الجيش الوطني.
وذكر “أبكر” الذي يشغل رئيس هيئة الشورى المحلية لحزب الإصلاح بمحافظة الجوف أن ما قيمته 80 مليار ريال يمني سلمتها السعودية بهدف صرفها لقوات ” الجيش الوطني” وجّه تساؤلات لـ”بن عزيز” حول أسباب عدم صرفها حتى الآن.
وقال أبكر إن تلك الأموال التي وصفها بـ”المكرمة” قد جرى تقديم 24 مليار ريال منها في شهر شعبان الماضي، في حين بلغت الأموال الأخيرة نحو 56 مليار ريال (ما مجموعه 80 مليار ريال) قال إنها جميعاً تم تجميدها ولم يتم صرفها لقوات الجيش.
وعلق محللون سياسيون على اتهامات “أبكر” واعتبروها في سياق المناكفات الحزبيه بين حزبي الإصلاح والمؤتمر؛ إذ يُعد “صغير بن عزيز” أحد المحسوبين على حزب المؤتمر .
فيما أشار إعلاميون إلى أن مجمل المبلغ المذكور لا يتجاوز الـ(50 مليون دولار) ويهدف إلى إظهار السعودية بمظهر المعطي بينما لن يتجاوز قيمة ما يتم صرفه للجندي 125 دولاراً إذا ما تم صرف الـ 80 ملياراً دون أي خصميات.
وبرزت خلال الآونة الأخيرة اتهامات متبادله وفضائح فساد مالية بين قيادات المؤتمر والإصلاح في محافظة مأرب -أخر معاقل الشرعيه في الشمال – تلك الفضائح طالت المعدات العسكرية والأموال المخصصة للحرب.
وكانت وثائق مسربة قد عرضت توجيهات صادرة عن وزير الدفاع الفريق الركن “محمد المقدشي” تقضي معظمها بوقف التعامل المالي والعملياتي مع “صغير بن عزيز” ورفع كشوفات تفصيلية بالمبالغ التي تسلمها وقام بصرفها.
وكشف إعلاميو الشرعيه في مأرب عن قيام “بن عزيز” بصرف 200 سيارة “هيلوكس” -في الأشهر الأخيرة من العام 2020م- لشخصيات موالية لحزب المؤتمر، موضحين أن السيارات بدأت تظهر في عدد من شوارع المحافظة، يقودها أطفال قُصّر ومراهقون يُظهِرون حالة استهتار بأرواح المارة، وتصرُّفات غير أخلاقية…
في حين قال إعلاميو المؤتمر إن تلك الاتهامات تهدف إلى إخفاء ما تقوم به قيادات في الشرعيه من نهب لخيرات مأرب وامتهان لقبائلها وفق أجندات قطرية، حد تعبيرهم.