جاءت زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان لسلطنة عمان في جولة هي الأولى بعد القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا في يناير الماضي بدأها بالعاصمة مسقط الاثنين الماضي نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه السياسة العمانية في المنطقة ولاستعراض تطورات الأحداث في الساحة الخليجية والمنطقة قبل أن يكمل جولته الخليجية في الامارات والبحرين وقطر .
حيث كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن الملف اليمني الأكثر سخونة بالنسبة للرياض طرح على طاولة المباحثات العمانية السعودية وتم مناقشت تطوراته بشكل مستفيض بين سلطان عمان وولي عهد السعودية .
ولفتت المصادر إلى أن الأمير بن سلمان طلب من سلطان عمان التدخل لدى صنعاء لإجراء مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين بشكل سري بهدف حفظ ماء وجه السعودية التي باتت تعد في نظر الدول الكبرى خسرت حرب المواجهات العسكرية المباشرة مع الحوثيين رغم ما تمتلكه السعودية من سلاح متطور وقدرات عسكرية هائلة .
يأتي ذلك في ظل ضربات حوثية مباشرة لأهداف عسكرية وحيوية في الداخل السعودي كان آخرها عملية عملية “السابع من ديسمبر” نفذ من خلالها الحوثيين عملية واسعة في العمق السعودي استهدفت ست مدن في المملكة بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة .
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين وسعوديين بأن السعودية تطالب الولايات المتحدة بإعادة إمداد الدفاع الصاروخي مع انخفاض ترسانتها ضد الهجمات الحوثية بالصواريخ والمسيرات ومطالبتها لحلفائها في الخليج والاتحاد الأوربي وامريكا بسرعة إمدادها بالصواريخ الاعتراضية .
وتعرض منشآتها الحيوية لخسائر اقتصادية كبيرة وهو أفصحت عنه صحيفة وول ستريت جورنال بأن شركة أرامكو السعودية ستبيع 49% من حصتها في أعمال خطوط أنابيب الغاز، مقابل 15.5 مليار دولار، وهذه الخطوة هي واحدة من إجراءات الحكومة لسحب الأموال من البنية التحتية الضخمة للطاقة المملوكة للدولة .
وبحسب المراقبين فإن جماعة الحوثي ترفض أي مفاوضات سرية مع الجانب السعودي وهو أكده القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي وأبدى استعداد جماعته للتفاوض العلني وأن تكون تلك المفاوضات منقولة مباشرة عبر الفضائيات .