ندد نشطاء الساحل الغربي بما أقدمت عليه القوات المشتركة من تدمير متعمد للأضرحة والمقابر والجوامع التاريخية في مديرية حيس.
ووصف النشطاء ذلك الفعل بأنه مخالف للقيم والمبادئ التي نهج عليها ابناء تهامة، مؤكدين رفضهم المطلق لتلك الأعمال.
جاء ذلك بعد اقدام ما عناصر من القوات المشتركة في الساحل الغربي بتفجير عدد من الأضرحة والمقابر في مديرية حيس، بالمتفجرات والديناميت.
من جهتها قالت مصادر محلية إن العناصر السلفية نسفت مقبرة ومسجد البلخي الذي يعود تاريخ إنشائه للعصر الرسولي بعبوات ناسفة ومتفجرات وتم تسويتهم بالأرض بدعاوى الشرك والإلحاد.
واعتبر النشطاء بأن هذه الأعمال الإجرامية تأتي في سياق تدمير المعالم التاريخية اليمنية واستهداف المجتمع التهامي بهدف القضاء على الموروث الثقافي التاريخي لهم وتدمير قباب وأضرحة وجدت منذ القدم إضافة إلى تدمير المواقع الأثرية الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
كما أوضح النشطاء أن هذا الفكر له علاقة بفكر داعش في العراق وسوريا التي تمارس تدمير الأضرحة والمقابر بحجة أن البعض يتقرب بها في حين أنها معالم ورمزيات تعبر عن تراث وحضارة قديمة لأي بلد.
وفي غضون ذلك لقيت الجريمة ردود أفعال واسعة في الوسط التهامي، معتبرين أن ما قامت به المشتركة يكشف عن حقد دفين تجاه أبناء تهامة وموروثهم الحضاري ومحاولة لإنهاء موروثهم التاريخي.
وكانت أصوات معارضة من أبناء الساحل قد توعدت بإيقاف القوات المشتركة عند حدها، والانتقام للاولياء والصالحين الموروث التهامي، مؤكدين على أهمية الوحدة التهامية للحفاظ على تاريخ وحضارة تهامة.