دعت حركة شباب عدن الثائر إلى التصعيد الثوري حتى إسقاط حكومة معين عبدالملك وكافة القوى المتورطة في ما وصل إليه الوضع اليوم في العاصمة المؤقتة عدن وسائر المحافظات الجنوبية .
ورحبت الحركة في بيان صادر عنها بالتحركات النقابية والعمالية المنددة بالتدهور المعيشي داعية في الوقت ذاته كافة النقابات والاتحادات العمالية الى القيام بدورها ومسؤولياتها وأن تنحاز لأنات الجوعى من منتسبي تلك النقابات والاتحادات وعدم التفريط بحقوقهم المعيشية .
وطالبت بطرد قوات التحالف وإسقاط هيمنتها على كافة المنشآت الحيوية محذرة من جيير الحراك الشعبي للحركة من قبل أي طرف سياسي فالجميع متهم في نظر الشعب والكلمة اليوم للشعب وحدة .
وأكدت الحركة على خيارات التصعيد السلمية وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة .
وفيما يلي نص البيان الصادر عن حركة شباب عدن الثائر :-
الاخوة والاخوات أبناء وشباب عدن الأحرار الرافضين لكل سياسات التجويع والإذلال التي تنتهجها الحكومة تجاه كافة أبناء الشعب اليمني بدون استثناء .
وانطلاقا من الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون بكافة فئاتهم نتيجة استمرار العملة بالانهيار وتخطي سعر الدولار 1600 ريال، بفعل السياسة الممنهجة في تدمير الاقتصاد من قبل التحالف والفصائل الموالية له، تعلن حركة شباب عدن الثائر التصعيد الثوري السلمي من أجل الحرية والعيش الكريم.
أيها الثوار الأحرار..
لقد مضى شهرين على عودة رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك إلى عدن والتي تم التسويق لها كعودة منقذة للاقتصاد، لكن هذه العودة وكل الإجراءات التي تم اتخاذها لم تزد الوضع الاقتصادي إلا انهيارا فوق انهياره، وهذا ما يؤكد لنا جميعا تعمد الشرعية والأطراف الأخرى ومن خلفهم بشكل رئيسي التحالف تدمير العملة الوطنية وقتل الشعب اليمني بالجوع والفاقة.
إننا ونحن نرى المواطنين في الجنوب بكافة فئاتهم يواجهون ما لا طاقة لهم به من تكاليف الحياة، ونرى الفاقة الشديدة تغزو كل بيت، حتى بات المواطن غير قادر على توفير ثمن رغيف الخبز اليابس، والمريض عاجز عن دفع قيمة الدواء، والطلاب يتوقفون عن التعليم لعدم قدرتهم على توفير الرسوم الدراسية أو المواصلات إلى مدارسهم وجامعاتهم، ونرى الموظفين بلا رواتب.
إننا ونحن نرى ونعيش هذا الوضع نجد أنفسنا أمام خيارين، وهو ما أكدنا عليه سابقا، إما أن نتساقط ضحايا للجوع في المنازل والشوارع، أو ننتصر لأنفسنا ونكسر جدار الصمت فنعيش أعزاء أحرار وننهي العبث الذي يطال اقتصادنا وبلادنا.
لقد استمعنا للوعود كثيرا، فما جنينا سوى جوع أكثر وفقر أكثر، وهو ما يؤكد لنا أن من يحكمون الجنوب اليوم ليسوا أكثر من قتلة ولصوص، يستمتعون بمعاناتنا ويبنون على أمعاءنا الخاوية استثماراتهم في الخارج، تحت إشراف ورعاية التحالف الذي يدرك الجميع أنه ما كان للانتقالي ولا للشرعية أن يكونوا شيئا أو يصدروا قرارا بدون العودة إليه أو وفقا لأوامره.
أيها الثوار الأحرار..
نحتفي اليوم بذكرى الاستقلال المجيد، لكننا إذ نحيي هذه الذكرى، نعيش وضعا لا يشبه من حيث المأساوية سوى الوضع الذي عاشه أباءنا في ظل الاحتلال البريطاني إن لم يكن وضعنا أسوأ وأكثر وطأة، وهو ما يجعل هذا اليوم ملهما لنا للمضي على نهج أباءنا والوفاء لتضحياتهم بالثورة على الإحتلال الجديد وأتباعه.
وعليه فإننا نؤكد على ما يلي:
– التصعيد الثوري حتى إسقاط الحكومة وكافة القوى المتورطة في ما وصل إليه الوضع اليوم
– طرد قوات التحالف وإسقاط هيمنتها على كافة المنشآت الحيوية.
– نبارك التحركات النقابية والعمالية المنددة بالتدهور المعيشي، وندعو جميع النقابات والاتحادات العمالية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وتنحاز إلى أنات الجوع لدى منتسبيها من موظفين وعمال.
– نحذر من تجيير الحراك الشعبي من قبل أي طرف سياسي فالجميع متهم بنظر الشعب، والكلمة اليوم للشعب وحده
– المضي في خيارات التصعيد السلمية وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
وعاش الجنوب حرا مستقلا
صادر عن حركة شباب عدن الثائر
بتاريخ 29 نوفمبر 2021م