كشف موقع أمريكي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض طلب إماراتيًا بتسليم أو طرد معارضيها من تركيا الأمر الذي اعتبره مراقبون صفعة قوية لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال موقع “مودرن ديبلوماسي” الأمريكي في تقرير له، إن أردوغان رفض طلبًا من الإمارات ومصر بتسليم أو طرد معارضي البلدين بما في ذلك قيادات جماعة الإخوان المسلمين في إسطنبول.
وجاء ذلك عقب الزيارة الأخيرة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى تركيا، والتي تعد هي الأولى له بعد 10 سنوات من التوتر بين البلدين.
ويرى المحلل السياسي جيمس دورسي أن الإمارات كثفت خلال الأشهر الأخيرة من تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة على الساحة الدولية في تحد لكونها دولة صغيرة تعاني من عجز سكاني.
واعتبر “دورسي” أن التقارب بين الإمارات وتركيا هو جزء من جهد أوسع من قبل الخصوم في الشرق الأوسط، مدفوعًا من قبل الولايات المتحدة والصين وروسيا على حدة، للحد من التوترات الإقليمية ومنع النزاعات والصراعات من الخروج عن السيطرة.
وأوضح المحلل السياسي الأمريكي أن أردوغان قد يكون محبطًا من إعادة بناء العلاقات مع الإمارات لكنه لم يظهر ذلك، وهذا بدوره قد يعرقل ما ستحققه المصالحة مع الإمارات على الصعيد السياسي.
وأضاف أردوغان بحاجة ماسة إلى الاستثمارات. وهو يرى في غصن الزيتون الاقتصادي لمحمد بن زايد وسيلة لعكس اتجاه الانكماش في اقتصاده الذي يهدد بالتدهور أكثر وأدت إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الشوارع.
وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان أبرو المعارضين للإمارات نفت الخميس الماضي الأنباء المتداولة عن ترحيلها من تركيا، وقالت “هي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”.
وأكدت الناشطة اليمنية في تغريدة عبر “تويتر”: “لا يوجد علي أي ضغوطات تركية من أي نوع ولم يصلني أي خبر أنها طلبت من أحد من الناشطين الرحيل”.
وتعد زيارة محمد بن زايد إلى تركيا ،الأربعاء الماضي، هي الأولى منذ 10 سنوات حيث أن آخر زيارة قام بها ولي عهد أبو ظبي إلى أنقرة كانت في فبراير/شباط 2012.
وشهدت العلاقات بين تركيا والإمارات خلال السنوات الماضية توترًا ملحوظًا على خلفية عدد من القضايا أبرزها الأزمة الخليجية والوضع في سوريا وليبيا وغيرها.