أشعلت الانهيارات المستمرة للعملة المحلية أسعار السلع الغذائية الأساسية والاستهلاكية في مدينة عدن وبقية المحافظات المحررة.
وقال مواطنون في مدينة عدن إن الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية انعكس على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تشهد ارتفاعات جنونية، مؤكدين أن كيس القمح سعة 50 كيلو وصل سعره -الاربعاء- إلى 45 ألف ريال، مشيرين إلى أن سعره زاد خلال الـ24 ساعة الفائتة بمقدار 3 آلاف ريال.
وأكدوا أن مرتب الموظف أصبح بالكاد يغطي قيمة كيس ونصف الكيس من القمح الذي بلغت نسبة الزيادة في أسعاره ما يقارب 700% عما كانت عليه في العام 2015.
ولفتوا إلى أن مختلف أنواع السلع والمواد الغذائية تشهد ارتفاعاً جنونياً في أسعارها، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يعجزون عن شراء احتياجاتهم، منوهين بأن معاناتهم تنذر بتفجر ثورة ضد سياسات التجويع التي تستهدفهم وتحرم أطفالهم من القوت الضروري للحياة.
وفي السياق سجل الريال -الأربعاء – انهياراً جديداً في أسواق الصرف بمدينة عدن، حيث بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد 1548 ريالاً.
يشار إلى أن مدينة عدن وبقية المحافظات المحررة شهدت إضرابات شاملة وتظاهرات غاضبة منددة بتدني كافة القطاعات الحيوية وأبرزها القطاع الاقتصادي والخدمي والأمني وغيرها من القطاعات التي تساعد على توفير حياة مستقرة للمواطنين، إلا أن تلك الاحتجاجات قوبلت بالقمع من قِبل قوات الأمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين الغاضبين.