أكد مصدر إعلامي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تعرضه لملاحقة أمنية على خلفية انتقادات وجهها لمأمور مديرية دار سعد والقيادي في الانتقالي “أحمد عقيل باراس” بشأن قيام نجله “خطاب” بمهام ليست من اختصاصه.
وتحدث المصور الصحفي “صالح العبيدي” عن حضور أفراد من الأمن إلى منزله في مديرية دار سعد بهدف القبض عليه بتوجيهات من نجل المأمور “خطاب أحمد عقيل باراس”، وأكد التزامه بالحضور إلى الجهات الأمنية شريطة أن يحصل ذلك خلال أوقات الدوام الرسمية وليس في أوقات متأخرة من الليل.
العبيدي نشر في حسابه على فيسبوك صورة منشور للشاب “خطاب” يعرض فيها شكوى من مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي “محمد باخبيرة” تقول ان “العبيدي” اعتدى على أحد موظفي مؤسسة المياه في وقت سابق.
وفيما أشار “العبيدي” إلى أن الشكوى تهدف إلى تبرير محاولة اعتقاله، كان الإعلامي “العبيدي” وجه انتقادات حادة لمأمور مديرية دار سعد “أحمد عقيل باراس”، على خلفية تدخلات نجله “خطاب” في جوانب التوظيف الحكومي وفي قضايا الأراضي، وغيرها من الجوانب باعتباره نجل أحد قيادات المجلس في عدن، وندد “العبيدي” بالمحسوبية التي تدار بها السلطات المحلية في دار سعد، مؤكداً أنه سبق وأن حذر “باراس” بشكل شخصي من تحركات نجله.
وأطلق “العبيدي” في وقت سابق على مديرية “دار سعد” مسمى “دار خطاب” ما أثار تحذيرات من تعرضه للأذى على خلفية مهاجمته الشاب “خطاب” نجل المأمور، كما وجه إعلاميون انتقادات شديدة لقيادات الانتقالي على خلفية خروج “خطاب” بحماية شخصية وأسلحة وتنفيذه مهمات في عدن رغم أنه لا يزال صغيراً في السن وليست له أي صفة قانونية.
يشار إلى أن قيوداً وإجراءات متنامية تستهدف الإعلاميين وتدفق المعلومات في عدن، حيث قُتِل وجُرِح خلال أكتوبر الماضي نحو 8 إعلاميين في مدينة عدن، .
وفي 9 نوفمبر الجاري قتلت – الصحفية “رشا عبدالله الحرازي” ـ مراسلة إحدى القنوات الإماراتية ـ بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة زوجها الإعلامي في قناتي العربية والحدث “محمود العتمي” الذي أصيب في الحادثة.
كما جرى اعتقال العديد من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام كان آخرهم الصحفي الرياضي “عمار مخشف” والصحفي “مصطفى المنصوري”، والصحفي “شكيب راجح”، ومدير إذاعة بندر عدن “رأفت راشد”.