ورد الآن | الإعلان عن حدث عسكري كبير خلال الأيام القادمة وتحركات دولية مفاجئة لإسقاط الحكومة الشرعية واعلان أسماء جديدة
كشفت مصادر استخباراتية عن كواليس المخطط الإماراتي الجديد الذي تريد من خلاله الأخيرة إنهاء دور الحكومة الشرعية المعترف بها من المحافظات المحررة وتمكين مليشيا الإنتقالي على تلك المناطق كأمر واقع وجديد.
وقالت المصادر إن الإمارات استغلت مغادرة قوات الحماية الرئاسية من العاصمة المؤقتة عدن ووضعت مجندين تابعين لها من قوات الحزام الأمني في مواقع حساسة كانت قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية المعترف تسيطر عليها.
المصادر أكدت أن الأيام القليلة الماضية ستشهد تحركات عسكرية خطيرة. كانت قد أعدت لها أبو ظبي بالتنسيق مع قيادات في المجلس الإنتقالي الجنوبي والساحل الغربي لإسقاط الحكومة الشرعية واعلان أسماء جديدة كأمر واقع.
وفي وقت سابق قدم طارق عفاش، نفسه في خطاب تلفزيوني، ممثلا لجناح عفاش في المؤتمر الشعبي داخل اليمن واجنحته في الخارج، بكل من ابوظبي والرياض ومصر. وقائدا لتوحيد المعركة سياسيا وعسكريا، بدعوته القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية من احزاب ومقاومات شعبية، إلى الانخراط في مكتبه السياسي وتحت قيادته.
وقال: “نتحرك في كل الاتجاهات مع كل القوى السياسية الموجودة الفاعلة في الساحة اليمنية من أحزاب أو تنظيمات أو قوى مقاومة شعبية سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان”. حسب تعبيره. في اشارة إلى مهامه في المرحلة المقبلة الساعية لبسط نفوذه في المناطق المحررة خارج الساحل الغربي.
مضيفا: “نريد أن نوجه كل الطاقات إلى تشكيل مقاومة حقيقية وشيء يستطيع أن يواجه المشروع الإيراني والمشروع الكهنوتي”، مضيفا: “لدينا شركاء ومؤمنين بقضية الحرية وقتال الحوثي”. وأبرز بين هؤلاء الشركاء، توأمه في الولاء للامارات واجندة اطماعها في اليمن، ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته المسلحة.
في هذا السياق، أكد طارق المخطط المرسوم لإعادة نظام عفاش إلى حكم شمال البلاد، مقابل تمكين هذا النظام “المجلس الانتقالي الجنوبي” من حكم جنوب البلاد تحت ما يسمى “الادارة الذاتية” على طريق فرض انفصال الجنوب، عبر دعوته إلى شراكة فاعلة مع المجلس الانتقالي ومليشياته في المعركة ضد الشرعية والحوثيين.
وقال طارق عفاش: “لا ننكر تضحيات اخوتنا المقاومة الجنوبية أو حاليا المجلس الانتقالي في قتال الحوثي، ونمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين شيء صلب يستطيع مواجهة هذا المشروع من أجل استعادة عاصمتنا”. في اشارة ضمنية إلى استعادة اسرة عفاش، حكم شمال البلاد.
مضيفا: إن “الجنوب كان عبر التاريخ عمقا للشمال وأن حركات التحرر فيه انطلقت من الجنوب، وكان الأخير هو الرافد وهو القوة التي تدعم كل حركات التحرر سواءً في الشمال مع الجنوب أو في الجنوب مع الشمال”. حسب تعبيره، المتوافق مع خطاب احمد علي عفاش، بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر، ودعوته للثورة ضد الشرعية.
يتزامن هذا مع بدء الاعلام السعودي حملة تسويق طارق عفاش قائدا بديلا للجيش الوطني، والحديث عن “انجازاته ونجاحاته” في مقابل انتقادات واتهامات لقيادة الشرعية والحكومة والجيش، بـ “الفشل والعجز عن حسم المعركة مع الحوثيين والفساد والتآمر ايضا”. حد زعم طارق في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية، الاسبوع الفائت.
ويترافق تسويق الإعلام السعودي لطارق عفاش بوصفه “قائد أنجح الجبهات في مواجهة الحوثيين” كما جاء في صحيفة “عكاظ”، مع تحركات عسكرية لطارق وتمدد لانتشار قواته في كل من شبوة محور عتق، ومديريات موزع والوازعية والبرح في تعز، تحت شعار “توحيد المعركة والصف الجمهوري” رغم تمرده على السلطة الشرعية للجمهورية.