كشفت مصادر عسكرية مطلعة بمحافظة مأرب عن آخر المستجدات العسكرية المتسارعة وتغيرات ميدانية كبيرة ومفاجئة في سير المعارك المشتعلة على أبواب مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
وأكدت المصادر أن مقاتلي جماعة الحوثي تقدمت باتجاه مواقع استراتيجية جديدة وهامة جنوب وشرق مديرية الوادي بعد سيطرتها على نقطة الفلج مدخل محافظة مأرب .
وقالت المصادر أن قوات الحوثي أصبحت على مشارف الأحياء الجنوبية لمدينة مأرب بعد تراجع أعداد كبيرة من قوات الجيش إلى وسط المدينة.
وأضافت المصادر أن مدينة مأرب اقتربت من السقوط بيد قوات الحوثي عقب إحكام الحوثيين طوقا عسكريا من ثلاثة محاور على المدينة .
وبحسب مصادر اعلامية فقد شيعت قوات الجيش الوطني اليوم الخميس نحو 11 ضابطا وعشرات الافراد من جنودها الذين استشهدوا خلال الساعات الماضية في معارك طاحنة خاضوها مع مليشيات ” الحوثيين ” بنقطة الفلج.
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، تصاعد وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب. التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها جماعة الحوثي بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.